أقدم مواطن فلسطيني مساء الجمعة، على إحراق نفسه، فيما أصيب شقيقه في خان يونس جنوب قطاع غزة احتجاجاً على "إزالة مصنعه وإحلال مسجدٍ مكانه، وفق ما أفاد شهود عيان". وأفاد الشهود أن إبراهيم الترتوري أحرق نفسه، فيما أصيب شقيقه محمد أثناء محاولته إنقاذه قرب محطة عبد الهادي للوقود غرب خان يونس بسبب قرار سلطة الأراضي التابعة لحركة حماس إزالة مصنعٍ لهما وبناء مسجد مكانه. وأضافوا أن ذوي الشقيقين تدخلوا لاحقًا لإطفاء النيران التي اندلعت بجسديهما، فيما أصيب إبراهيم بجراحٍ حرجة وأصيب محمد بحروقٍ متوسطة. وقال ذوي الشقيقين إن سلطة الأراضي حاولت إزالة المصنع المقام على أرض مستأجرة من السلطة منذ سنوات "دون أمر قضائي". وقال سامح الترتوري شقيقهم الأكبر إن جرافات يقودها مدنيون قاموا بتجريف مصنعهم غرب خانيونس، مضيفاً أنه "توصلنا إلى اتفاق لإعطائنا نصف الأرض إلا أنهم بدأوا بتجريف المصنع كاملاً". من جهته قال حسن الترتوري والد الشقيقين  أن ابنه إبراهيم أحرق نفسه بالبنزين، فيما أصيب شقيقه محمد أثناء محاولته إنقاذه قرب محطة عبد الهادي للوقود غرب خان يونس، بسبب قرار سلطة الأراضي إزالة مصنع لهما وبناء مسجد مكانه - على حد قوله. وأضاف الوالد:" أن أفراداً من العائلة تدخلوا لاحقًا لإطفاء النيران التي اندلعت بجسديهما، فيما أصيب إبراهيم بجراح حرجة، وأصيب محمد بحروق متوسطة". وقال الوالد:"إن عناصر مدنية حاولت إزالة مصنع البلوك المقام على أرض مستأجرة من قبل عائلة الترتوري منذ قرابة الـ 40 عاماً، مضيفاً أن ملكية الأرض ترجع لسلطة الأراضي، موضحاً أن هناك عقداً مفتوحاً بين العائلة وسلطة الأراضي.  وأكد حسن الترتوري أنه تم نقل ولديه إبراهيم ومحمد إلى مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، فور إصابتهما.