قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن الأزهر سيتسامى عن محاولات تسييسه وتشويه دوره الوطني من قبل البعض، مطالبا الجميع بالرجوع إلى دورهم الخالي من أي مصالح خاصة. وأضاف شيخ الأزهر في كلمة له عبر التلفزيون المصري مساء السبت، "إن مصر تعيش أجواء فتنة بصناعة خارجية، معربا عن أسفة من تورط بعض الأيادي المصرية بها". وأكد أن الحفاظ على أرواح المصريين هي مسؤوليتهم، مطالبا إياهم بأن يتمعوا بالصبر تجاه انفعالات بعض المصريين طالما لم يعتدوا على أمن المواطنين وإذا خرجوا عن ذلك فيجب أن يعاملوا في إطار القانون. ووجه كلمة إلى القوى السياسية، قائلا "إن الاختلاف سنة الله في الخليقة، ويجب ألا يطعن في وطنية أحد، منشادا إياهم بفتح باب التصالح والتعاون من أجل استقرار المستقبل". وتحدث إلى الإخوان والمتحالفين معهم قائلا "إن مشاهد العنف لن تكسب استحقاقا لأحد وأن الشرعية لن تكتسب بالفوضى، وان الشعب على ثقة بأن هناك فرصة وأمل ممن لم يتبع العنف بأن يتوجه للحل السلمي لحماية مصر من الانزلاق إلى الفتة العمياء والتي أطاحت بدول كثيرة". ووجه شيخ الأزهر كلمته لرجال القوات المسلحة والشرطة قائلا "أنتم خير أجناد الأرض وحفظ أمن الوطن مسؤوليتكم وستسألون عنها أمام الله وبدونكم لن يتحقق الأمن للوطن أو الاستقرار، ونناشدكم أن تتوخوا الحذر وأنتم تنشرون الأمن في ربوع البلاد وأن تفرقوا بين من يتظاهر سلميا ومن يتظاهر بالعنف والتخريب والدمار. واستطرد أن مستقبل مصر لن يصيغه فصيل واحد بل يصيغه الفصائل كافة، مؤكدا أن المساس بهيبة الدولة يقضي على أي أمل للاستقرار. وتحدث للأقباط، قال شيخ الإمام أحمد الطيب إن "الأزهر لا يقصر في جهده في حماية كنائسهم فالمساس بها ليس له علاقة بالإسلام وترفضه الأعراف والقوانين كلها، وأن محاولات جر البلاد للفتنة هي خطة شيطانية ومحكوم عليها بالفشل، فمصر كانت وستكون أبيّة على هذه المحاولات". كما وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب رسالة للعالم الخارجي، قال فيها "إن مصر برجالها قادرون على تجاوز على هذه المرحلة وتجاوز المشاكل الداخلية سهل للغاية ولذلك يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية، فمصر بحضارتها العميقة هي أكبر من أي إملاء أو تآمر مهما كان القائم بذلك".