أحد أفراد عائلات ضحايا تفجير القديح

أكدت عائلات 22 من ضحايا تفجير مسجد "القديح" أنهم تركوا مسؤولية البحث عن القاتل والممولين والمحرضين للدولة، وحذروا في بيان لهم أن قوى الشر والظلام، تستغل أسماء الضحايا في إثارة البلبلة والفتنة وضعضعة النسيج الاجتماعي والوطني، مؤكدين بعد أسبوعين من وقوع الجريمة، التي أودت بحياة 22 شخصًا، فضلًا عن عشرات المصابين، أنهم لا يطالبون أحدًا بثأر أو انتقام.

ووجه معزون في الدمام توافدوا من مختلف المناطق السعودية ودول الخليج العربي الخميس، صفعة جديدة لمخططات التنظيمات المتطرفة باللعب على "وتر الطائفية"، مؤكدين التمازج الوطني والوحدة بين مختلف المواطنين، على الرغم من تنوعهم المذهبي والمناطقي.

واستقبلت خيمة عزاء "ضحايا العنود" وفودًا قدمت المواساة لذوي الشهداء، والتعبير عن الوقوف صف واحد في مواجهة التطرف والطائفية ومحاولات إثارة الفتنة.

وقدم ذوو الضحايا الخميس أربع برقيات شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، على المواساة التي عبروا عنها والخطوات التي اتخذت لتكريم الضحايا، وشكروا القيادات الأمنية في الشرقية وكل من قدم العزاء في مصابهم.

وسجل الحضور المناطقي والقبلي حضورًا لافتًا في مخيم العزاء، وألقى بعض المعزين كلمات مواساة لأسر الشهداء، عبر المتحدثون من خلالها عن أن الجرح واحد والألم واحد، مستنكرين كل محاولة للمساس بالنسيج الواحد للمجتمع السعودي، الذي يقوى بتنوعه وتعدده.

وتكثف الحضور الأمني الخميس في شوارع المنطقة الشرقية، ونصبت نقاط التفتيش في غالبية مداخل المدن والمحافظات.