الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكَّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن "حكومة الوحدة الوطنية، المقرر تشكيلها خلال الأسابيع الخمس المقبلة، ستعترف بـإسرائيل".
وأضاف عباس، خلال كلمة له أمام المجلس المركزي، الذي عقد في دورته الـ26، ظهر السبت، أن "حكومة التوافق الوطني ستعترف بدولة إسرائيل، وسترفض العنف، وسنلتزم بالاتفاقات المُوقَّعة بيننا وبين الاحتلال".
ودعا الرئيس محمود عباس، السبت، إلى "تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، والذهاب إلى الانتخابات، والاحتكام إلى صندوق الاقتراع، في إطار تطبيق اتفاق المصالحة، الذي وقَّعه وفد المصالحة مع حركة "حماس" في غزة أخيرًا".
وكانت أعمال اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، انطلقت في مقر الرئاسة في رام الله، في الضفة المحتلة، حيث تذكَّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، في بداية الجلسة الافتتاحية بـ15 عضوًا، ممن رحلوا من أعضاء المجلس الوطني، وكذلك من توفوا من أعضاء المجلس المركزي.
وبدأ الاجتماع بعد اكتمال النصاب القانوني، حيث أعلن أمين سر المجلس الوطني، السفير محمد صبيح، عن "حضور 86 عضوًا من مجموع 114، وأن النصاب قانوني اكتمل".
واستعرض الرئيس عباس، "مجريات المصالحة، منذ إجراء الانتخابات في العام 2006"، منوهًا إلى أنه "بعد توقيع المصالحة الأخيرة فرضت إسرائيل عقوبات على السلطة والشعب الفلسطيني عدة"، موضحًا أن "إسرائيل ترفض التعاطي مع "حماس" وتتهمها بالإرهاب، رغم أنها وقَّعت معها اتفاقات هدنة برعاية دولية".
وأضاف، "إسرائيل خيرتنا بين استمرار المفاوضات والمصالحة مع "حماس"، موضحًا أن "الحكومة المقبلة تقوم بتسيير شؤون الفلسطينيين، أما المفاوضات فهي من اختصاص المنظمة، مُقدِّمًا التحية للدكتور رامي الحمد لله، الذي قدَّم استقالته للرئيس من رئاسة الوزراء في رام الله، لتحقيق المصالحة".
وقال الرئيس عباس، خلال كلمته، "فلسطين دولة واحدة، وبالمصالحة والوحدة بين "فتح" و"حماس" تمكَّنا من كسر الفرقة بين الضفة وغزة"، مشددًا على "تمسك شعبنا بمصر، ودورها في تحقيق المصالحة الوطنية"، ومشيرًا إلى أن "الحدث الذي يعتز به شعبنا هو اتفاق المصالحة الوطنية".
ودعا الرئيس عباس، إلى "ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة"، مؤكدًا أنه "مع إقفال جميع الأنفاق في غزة، لكن قبل ذلك لابد أن يأخذ الشعب الفلسطيني كامل حقوقه".
وأوضح أن "من مهام الحكومة أن تقوم بعمل خاص بالسلطة الوطنية الفلسطينية وخدمة الشعب"، مضيفًا أن "منظمة التحرير هي التي تختص بالمفاوضات، لأنها شاملة الشعب بأكمله".
وشدَّد عباس، أنه "يجب التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني بأكمله"، قائلًا، "سنبقى صامدين متمسكين بحقوقنا وثوابتنا، ولا مفر لنا إلا أن نصل إلى حقوقنا ثابتة والوصول إلى دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف، "آن الأوان لكي نقطف ثمار ذلك الصبر، ونستعيد وحدة الشعب الفلسطيني، ولن يهدأ لنا بال حتى يتنفس أسرانا الحرية".
وأوضح، أن "هدفنا الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ونعمل كل ما بوسعنا للوصول إلى ذلك الهدف"، مشددًا بأنه "لن يقبل بأن تكون دولة لفلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها".