أكّد نائب رئيس حركة "النهضة" الإسلامي الحاكم في تونس، عبد الفتاح مورو ،أنه تعرّض لتهديدات بالقتل من مجهولين اتصلوا به 3 مرّات من هاتف عمومي. وقال مورو، الخميس، أنه لن يتنازل عن قناعاته وأن الأمور التي يؤمن بها سيقولها سواء عادت عليه بالخير أو الشر على حد تعبيره. وقال  الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، انه تعرض لتهديدات بالتصفية الجسدية في 3 مناسبات ، موضحا ان هذه التهديدات وصلته عبر مكالمات من هاتف عمومي. وتابع الشيخ مورو انه لا يستبعد ان يكون ضمن القائمة الاسمية المستهدفة بالاغتيال. وكان مورو قد تعرض مؤخرا الى اعتداءين عنيفين نسبا الى بعض التيارات السلفية المتشددة التي اتهمت البعض من رموز حركة "النهضة" الاسلامية الحاكمة بالكفر بسبب عدم احتكامهم للشريعة الاسلامية وعدم ادراجها بالدستور. ويعرف مورو بتصريحاته "النارية" التي طالت رئيس الحركة راشد الغنوشي مؤخرا بعد أن طالبه بالخروج من حركة "النهضة" حفاظا على السلم الإجتماعي متهما إياه " بالتعصب الذي قاد البلاد نحو الهاوية" على حد قوله، لكنه عاد ليكذب ما نقلته صحيفة "ماريان الفرنسية" عن لسانه، بعد أن إتهمها بالتحامل عليه والتلاعب بتصريحاته. وقد ارتفعت ظاهرة التهديدات بالقتل بعد عملية إغتيال المعارض التونسي والأمين العام لحزب "الوطنيين الديمقراطيين" شكري بلعيد في السادي من فبراير_شباط ، لتضم القائمة إعلاميين وسياسيين وحقوقيين في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس.