مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان

أفاد مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان: "إننا منذ عشرة أعوام وأكثر، نشعر بالاستهداف، لكننا إدراكًا منا للمصلحة الدينية والعربية والوطنية، مصرُّون على التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والمسؤولية".

 وأضاف: "إننا أول من قاتل التطرف في الدين وفي السياسة، وسنظل على إيماننا بالاعتدال الديني، والاعتدال الوطني، والاعتدال الإنساني".

وجاءت تصريحات دريان، خلال خطبة عيد الفطر في جامع محمد الأمين وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أكد دعم مواقف رئيس الحكومة تمام سلام الداعية إلى الحفاظ على مصالح الوطن من خلال الاستمرار في عمل الحكومة وقيامها بواجباتها الوطنية، مشيرًا إلى أن سلام تحمّل ما لا يمكن أن تتحمله الجبال، على حد وصفه.

وتابع دريان في خطبة عيد الفطر: "لدينا تأزم سياسي شديد وسط تعطل المؤسسات الدستورية، إننا على قناعةٍ تامة، أنَّ الذين يُعَطِّلون المؤسسات، همُ الظالِمون، وليس المظلومين، ونحن على يَقينٍ أنَّهم همُ الخاسِرون أمامَ اللهِ والناس، والتاريخِ والمستقبل، البعض يحمل المسلمين مسؤولية الظلم اللاحق به ويصرّ على اتهامهم بالتطرف والداعشية، في حين يحاربهم آخرون بسياق مكافحة التطرف، منذ عشرة أعوام وأكثر ونحن نشعر بالاستهداف لكننا مصرون على التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والمسؤولية ونحن أول من قاتل التطرف".

ودعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، جميع المسؤولين، للعودة إلى ضمائرهم مطالبًا إياهم "بتقديم مصلحة الوطن على سائر المصالح الذاتية والشخصية والحزبية والمناطقية والمذهبية، اعلموا أن غرق السفينة يذهب بالجميع فاستعلوا على مصالحكم وجراحاتكم، وقدموا مصلحة الوطن والمواطنين وقولوا معي بالفم الملآن، لبنان أولا لبنان أولًا.

وثمّن الشعار موقف رئيس الحكومة تمام سلام على ثباته ورباطة جأشه وتصديه لكل أشكال التحدي والتعطيل وتمسكه بالقانون والدستور والانتظام العام، على حد تعبيره.