كشف التقرير الأسبوعي الذي تصدره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ أكثر من 716 ألف لاجئ. وقال التقرير، "تم تسجيل أكثر من 55000 شخص لدى المفوضية خلال هذا الشهر، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 716 ألف شخص (أكثر من 606 ألف شخص مسجّلين، و109 ألفًا في انتظار التسجيل)، ويتوزع اللاجئون المسجلون حاليًا كالتالي، في شمال لبنان 200000 - 33%، وفي البقاع 206000 - 34%، وفي بيروت وجبل لبنان 119000 - 18%، وفي جنوب لبنان 79000 - 13%". وأوضح التقرير الأممي، أن "معدّل فترات الانتظار من جديد لتسجيل النازحين على اللوائح الرسمية انخفض إلى 34 يومًا، ويتوقع أن ينخفض أكثر بعد شهر رمضان واحتفالات العيد الذي ارتفع خلاله معدل التخلّف عن الحضور وتباطأت عملية التسجيل، وخلال شهر آب/أغسطس أيضًا، تجاوز عدد الأطفال السوريين النازحين في المنطقة المليون، من بينهم 300 ألف طفل في لبنان". وعلى صعيد الحماية، أفاد التقرير ذاته، أن الأسبوع الأخير من آب/أغسطس لم يشهد أية تغيرات ملحوظة في أنماط حالات الوصول عند الحدود، على الرغم من تصاعد التوتر داخل سورية، وكوسيلة للتخطيط للطوارئ، وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية، جنبًا إلى جنب مع المفوضية وشركائها، على إنشاء منطقة استقبال في نقطة المصنع الحدودية من أجل توفير المعلومات والمشورة للنازحين لدى وصولهم، وسيتم توفير مرافق المياه والصرف الصحي والصحة العامة في هذه المنطقة، كما سيتم تحديد النازحين ذوي الاحتياجات الخاصة وإحالتهم إلى منظمات متخصصة في لبنان". وتتوخى السلطات اللبنانية المزيد من الحيطة والحذر في التدقيق في الوثائق عند الحدود، وتعمد إلى منع دخول الأشخاص الذين لا يحملون جوازات سفر/بطاقات هوية صالحة، أو أولئك الذين قد تلفت وثائقهم، كما أنها لا تسمح بدخول الأشخاص الذين ثمة ما يحملها على الاعتقاد بأنهم لا يمتلكون أي أسباب مشروعة للقدوم إلى لبنان، ولا تزال الحكومة مترددة حيال منح الإذن بإنشاء مراكز رسمية للاستقبال الموقت في لبنان، وظلّ غياب هذه المراكز، تستمر المفوضية والحكومة في تحديد المباني التي يمكن إعادة تأهيلها واستخدامها كملاجئ جماعية للنازحين". وفي مجال الأمن، أشار التقرير، إلى أن الوضع الأمني السائد في مختلف أرجاء البلاد أثّر على البرامج خلال آب/أغسطس الماضي، فأدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك أنشطة التوزيع، لا سيما في البقاع الشمالي ووادي خالد. وبشأن عملية توزيع المساعدات، قال التقرير، "تلقى أكثر من 343 ألف شخص السلل الغذائية المُقدمة من برنامج الأغذية العالمي، والتي تم توزيعها من خلال (منظمة الرؤية العالمية) والمجلس الدنماركي للاجئين، وبالإضافة إلى ذلك استفاد أكثر من 22500 شخص من عمليات توزيع البطانيات الصيفية والفرش وغيرها من المواد المنزلية المُقدمة من المفوضية والمجلس الدنماركي ومركز الأجانب في جمعية (كاريتاس - لبنان)".