طالب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء توفيق الطيراوي، الثلاثاء، بـ "ضرورة تعيين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن "المصلحة الفلسطينية تقتضي بتعيين نائب للرئيس، خصوصًا في ظل تعطل عمل المجلس التشريعي، الذي ينص القانون الأساسي الفلسطيني على أن رئيس التشريعي يتولى صلاحيات الرئيس، إذا ما بات الأخير غير قادر على ممارسة مهامه أو قدم استقالته من منصبه". وأوضح الطيراوي، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أنه "منذ عام تقريبًا يطالب من خلال اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري بضرورة تعيين نائب لعباس"، مضيفًا "أنا طالبت منذ عدة أشهر، ومنذ ما يقرب من عام، وأكثر من مرة في اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري وفي الإعلام، ولا زلت أطالب بضرورة ان يتم تعيين نائب للرئيس، بغض النظر عن الأسماء والأشخاص"، متابعًا "يجب أن يتم استحداث منصب نائب الرئيس"، علمًا بأن عباس تجاوز الـ 75 من العمر". وبشأن إمكانية أن يتم تعيين النائب محمد دحلان، الذي فصل من حركة "فتح" قبل أكثر من عامين نائبًا للرئيس، في ظل السعي لتحقيق المصالحة داخل حركة "فتح" بقيادة عباس، قال الطيراوي: موضوع تعيين محمد دحلان نائبًا للرئيس لم يطرح على طاولة البحث"، مضيفًا "وما تم إشاعته بشأن وجود نية لتعيين دحلان نائبًا للرئيس، فهذا غير صحيح". وكان القيادي في حركة "فتح" حسام خضر، توقع تعيين دحلان نائبًا لعباس، وقال في تصريح نشره على صفحته في "فيسبوك": أتوقع قريبًا، ومن خلال قراءتي للواقع الفلسطيني الخاص والعام، أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا بتعيين القيادي البارز في حركة "فتح" محمد دحلان نائبًا له، مضيفًا أنه "قريبًا أيضًا ستلاحظون وسترون بأم أعينكم المؤشرات التي بنيت عليها توقعاتي". وكان عباس أصدر قرارًا قبل قرابة أكثر من عامين بفصل دحلان من "فتح"، رغم القوة التي كان يتمتع بها الأخير داخل الحركة، وذلك على خلفية مشاحنات ومشاكل نشبت بين الشخصين، من بينها هزيمة حركة "فتح" في غزة وتفرد عباس بالسلطة. ومع تجدد المطالبة بضرورة استحداث منصب نائب الرئيس للسلطة الفلسطينية، وإذا ما كان لها علاقة بغياب عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله عن الأراضي الفلسطينية في الأيام الماضية، بحيث باتت القيادة تتم عن بعد جراء سفرهما إلى أوربا، قال الطيراوي: كل من الرئيس ورئيس الوزراء يقود في موقعه، منوهًا إلى أن غيابهما لا يشكل فجوة في عملية القيادة، كون كل منهما له صلاحياته التي تمارس على أرض الواقع بشكل مؤسسي، سواء كانوا موجودين في الأراضي الفلسطينية أو خارجها، كما هو حادث هذه الأيام. وجاء تجديد الطيراوي بضرورة استحداث منصب نائب الرئيس، في الوقت الذي يتولى ياسر عبد ربه أمانة لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بحيث سيصبح هو رئيس اللجنة في حال حدوث أي مكروه لعباس، وفق النظام الأساسي للمنظمة، في حين يتولى الدكتور عزيز الدويك (أحد قادة "حماس")، رئاسة المجلس التشريعي المعطل، بحيث ينص القانون بشأن رئاسة السلطة على أن يتولى رئيس التشريعي رئاسة السلطة لمدة 60 يومًا، تنظم فيها انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد خلفًا للسابق، إذا ما عجز عن ممارسة صلاحياته أو استقال. وفي ظل تولي عبد ربه موقع أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة والدويك رئاسة التشريعي، تكون حركة "فتح" التي تقود المشروع الوطني الفلسطيني منذ عقود، خارج تلك المناصب وتعيش حالة من الصراعات الداخلية، وقد بدأت تتعالى الأصوات داخل الحركة أخيرًا، بضرورة تجاوزها والتوجه نحو تحقيق مصالحة داخلية.