قتل سبعة أشخاص على الأقل، مفترضين من تنظيم"القاعدة" في اليمن، فجر الأربعاء، في غارة لطائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية، استهدفت محافظة شبوة(جنوب شرق اليمن). وقالت مصادر محلية في شبوة لـ"العرب اليوم" إن انفجارين مدويان سمعا في أرجاء منطقة "مرخة" الواقعة  إلى الغرب من مدينة عتق(مركز المحافظة) تبين أنه لطائرة من دون طيار شوهدت لاحقاً وهي تحلق في المنطقة، فيما تصاعدت ألسنة اللهب من سيارتين على طريق ترابي كانتا تقلان عناصر يعتقد أنهم من تنظيم"القاعدة". وأضافت المصادر أن  سبعة أشخاص قتلوا في الهجوم الذي دمر السيارتين وأدى إلى احتراق جثث القتلى بداخلهما"، كما أكدت "أن عناصر مسلحة مجهولة قدمت إلى مكان الهجوم وقامت بانتشال الجثث واصطحابها إلى مكان مجهول". ولم تتوفر بعد معلومات حول هوية القتلي في هذه الغارة التي تعتبر الخامسة للطائرات الأميركية منذ تجدد هجماتها الأسبوع الماضي، والثانية لليوم الثاني على التوالي ما جعل عدد قتلى"القاعدة"يرتفع خلال أقل من أسبوعين إلى نحو 25 شخصاً. وكانت إحدى هذه الطائرات شنت، فجر الثلاثاء، غارة على محافظة مأرب المجاورة وقتلت أربعة أشخاص على الأقل من عناصر التنظيم بينهم قيادي محلي. وتتزامن هذه الغارات مع استنفار أمني دولي ومحلي خوفاً من هجمات محتملة لـ"القاعدة" في اليمن، ما جعل دولاً غربية تغلق سفاراتها في صنعاء وتجلي رعاياها من البلاد، على نحو ما فعلت أميركا وبريطانيا. ويطلق تنظيم"القاعدة" في اليمن على نفسه اسم"تنظيم قاعدة" الجهاد في جزيرة العرب" بعد أن كان وحد فرعيه السعودي واليمني في كيان واحد عام 2009. وينشط عناصره اليمنيون والأجانب في مناطق جبلية وصحراوية تغلب عليها التركيبة السكانية القبلية، في جنوب وشرق اليمن،  وتعتبره الولايات المتحدة  الجناح الأخطر تهديداً لأمنها القومي. وسبق له أن استولى في العام 2011 على مدن في أبين وشبوة جنوب اليمن وأعلنها إمارات إسلامية قبل أن يتمكن الجيش من استعادتها ودحره منتصف العام الماضي.