استهدفت غارة من طيران الاحتلال الإسرائيليّ درّاجة نارية شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة اثنين آخرين، فجر الخميس، فيما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة عن أنَّ الشهيد هو محمد أحمد العارور (30 عامًا)، وأكّدت ألوية "الناصر" أنَّ الشهيد هو أحد عناصرها.
وأكّدت مصادر طبية فلسطينيّة أن جثمان شاب فلسطيني وصل، مع اثنين من الجرحى، إلى مشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة.
ووقعت الغارة في منطقة السودانية، حيث أطلقت طائرة استطلاع إسرائيليّة صاروخين على الأقل تجاه الدرّاجة الناريّة، ما أدى لاستشهاد قائدها، وإصابة اثنين آخرين.
وأدى قصف الاحتلال الإسرائيلي إلى إصابة سيّارة، من طراز مرسيدس، بشظايا الصواريخ، فيما تبيّن أنَّ المصابين الاثنين كانا يمران بالصدفة قرب الدراجة النارية.
يذكر أنَّ طائرات الاحتلال الإسرائيليّة تحلّق على ارتفاع منخفض في أجواء شمال قطاع غزة، وكانت حكومة الاحتلال قد توعدت بالرد على إطلاق صاروح محلي الصنع.
وفي سياق متّصل، عقّب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على العملية مؤكّدًا أنَّ "سياستنا واضحة وضوح الشمس، من ينوي قتلك قم واقتله"، مشيرًا إلى أنّه "قام الجيش وجهاز الشاباك بعملية دقيقة، وهما سيواصلان العمل بقوة ضد كل من يحاول أن يمس بأمن المواطنين الإسرائيليّين".
وأضاف، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "هذا هو وجه حماس الحقيقي، حماس تستمر في مخططاتها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين الإسرائيليّين، حتى وهي داخل الحكومة الفلسطينية".
وتابع "أود أن أذّكر للمجتمع الدولي أنَّ الرئيس عباس تعهد بتطبيق جميع الاتفاقات السابقة، عندما شكل حكومة مع منظمة حماس الإرهابية، والمغزى من ذلك هو بأن الرئيس عباس يتحمل المسؤولية عن تجريد حماس وسائر المنظمات الإرهابية الفلسطينية من مخازن الأسلحة الموجودة في قطاع غزة".