أكد المعارض السوري رئيس المجلس الوطني الأسبق برهان غليون، أن مقاتلي حمص يواجهون منذ أسابيع، بشجاعة خارقة، الهجوم الشامل الذي يهدف إلى تدمير المدينة، وتهجير سكانها، وتغيير هويتها الوطنية. ورأى غليون، أن "محاولات قوات الحكومة أخفقت جميعها حتى الآن في اختراق دفاعات شباب الثورة ومقاومتهم"، محذرًا من "الحشد العسكري الحكومي الذي لا يزال مستمرًا للقضاء على مقاومة المدينة المناضلة، في إطار مشروع إجهاض ثورة الحرية والكرامة السورية، وإعادة شعب سورية العظيم إلى نظام الذل والمهانة والعبودية". ووجه رئيس المجلس الوطني الأسبق دعوات على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إلى هيئة أركان الجيش الحر، بأن "تتحمل كامل مسؤولياتها، وتقدم للثوار ما يحتاجونه من سلاح وذخيرة، هم الآن بأمس الحاجة إليها"، فيما دعا جميع كتائب "الحر" في ريف حمص والقلمون وما يجاورها، إلى "نصرة أخوتهم المحاصرين وتعزيز مقاومتهم"، مناشدًا جميع سكان المدينة، مقاتلين ومدنيين، بـ"رص الصفوف، والتضامن والتعاون لصد العدوان، وتجنيب حمص عمليات الإبادة الجماعية والقتل والتهجير، لتفريغ المدنية من سكانها". وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة "السوربون"، "إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكتفي ببيانات الإدانة اللفظية، ويقبل الاستسلام لحتمية العجز والعطالة إزاء نظام أظهر استهتارًا لا يوصف بحياة الإنسان، وبمصالح سورية ومستقبل أبنائها، وأنه يتوجب على المنظمات الدولية، من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي وتجمّع (أصدقاء الشعب السوري)، بالتعاون مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، اتخاذ إجراءات فورية لوقف عمليات التطهير السكاني، والإبادة الجماعية، وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها حكومة دمشق في حمص وفي العديد من المدن والقرى السورية، والعمل بأسرع وقت على إرسال قوة دولية لوقف المجازر اليومية، كما يفرضه مبدأ مسؤولية حماية المدنيين التي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وإنه لا يمكن ولا ينبغي للرأي العام العالمي أن يقبل الابتزاز بالقوة والعنف والإرهاب، والتضحية بشعب ذنبه الوحيد خروجه إلى الشوارع لاستعادة حقوقه الأساسية في الكرامة والحرية، فالهزيمة لنظام القتل والدمار والخراب، والنصر والحرية لشعب سورية البطولة والفداء".