أخلت حركة "فتح ـ الانتفاضة" في لبنان مقرها في مخيم عين الحلوة، والكائن في الشارع الفوقاني للمخيم، لتخفيف حدة الاحتقان القائم في محيطه، نتيجة تورطها في العمليات العسكرية إلى جانب النظام السوري في مخيمات سورية، وفي أعقاب تهديدات شملت العديد من المنظمات الفلسطينية التي تناصر النظام، وسلمته إلى عائلات فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك في جوار العاصمة السورية دمشق. وقالت مصادر لـ "العرب اليوم" أن هذا المقر تحول إلى مركز لإيواء 4 عائلات فلسطينية من النازحين بعدما أخلته من العناصر الـ 19 التي كانت تتمركز فيه بشكل دائم من بينهم 3 ضباط. يأتي هذا الإجراء تخوفًا من أي تحرك قد يُسجل تجاه هذا المقر على غرار الحركات التي جرت اخيرًا لمقري "الصاعقة" و"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" في المخيم وأدت إلى انفصالهما، وتحويل الأول إلى مقر للجنة المتابعة الفلسطينية، والثاني إلى مركز للنازحين. يذكر أن "فتح ـ الانتفاضة" هي الفصيل الثالث في تحالف القوى الفلسطينية الموالية للنظام السوري التي تخلي مقرها في المخيم، بعد مكاتب "الصاعقة" و"القيادة العامة"، وقد تزامن ذلك مع وفاة أمين سر الحركة العقيد سعيد أبو موسى، وتزايد الحديث عن حصول انشقاقات في عدد من التنظيمات الفلسطينية الموالية للنظام السوري على خلفية الأحداث في سورية وما شهده مخيم اليرموك تحديدًا.