اعتبرت حركة "فتح" أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تتحمل المسؤولية في المقام الأول عن إغلاق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، وذلك بسبب موقفها الذي "يلحق الضرر بمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته ويقلب الأولويات".   وناشد الناطق باسم الحركة في الضفة الغربية أحمد عساف "الأشقاء في مصر باستئناف العمل على معبر رفح"، مؤكداً في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة عنه، أن المواطنين الفلسطينيين في غزة بريؤون من أفعال حماس، وأنها لا تمثل الشعب الفلسطينى في قطاع غزة.   وأشار "عساف" إلى اتصال الجهات الرسمية الفلسطينية الدائم مع الأشقاء في مصر، وفعل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة.   وأكد "عساف" أن موقف الرئيس أبو مازن والإجماع الوطنى الفلسطينى الثابت اتبع سياسة النأى بالنفس وعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، حفاظاً على مصالح شعبنا، مشدداً على أن الفلسطينيين مع تحقيق إرادة الشعوب العربية وتطلعاتها في الحرية والديمقراطية.  وعلى صعيد متصل، دعا المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، وسائل إعلام "حماس" إلى التوقف فوراً والكف عن المساهمة بإشعال نار الفتنة في الشارع المصري، ومراجعة سلوكها وعدم الاستمرار في أخطاء أضرت بالشعب الفلسطيني وقضيته. وقال القواسمي، في تصريحات صحافية "إن تبني إعلام حماس لموقف جماعة في الشارع المصري على حساب جموع الشعب المصري والأغلبية الساحقة، يضعها بمربع الانخراط في الصراع الجاري، الأمر الذي يضر بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة"، مطالبا حماس بمراجعة سياستها والكف عن تدخلها في الشؤون العربية، واستخلاص العبر من الأضرار التي جلبتها على الشعب الفلسطيني في مصر، وسوريا، ولبنان.   وأكد أن حركة "فتح" تقف دائماً مع حركة الشعوب وإرادتها الحية في كل مكان وزمان، وأنها ترفض التدخل في شؤون أي دولة عربية، مؤكداً الموقف التاريخي والاستراتيجي لحركة "فتح" تجاه شعب مصر العظيم الذي قدم مئات الآلاف من أبنائه شهداء وجرحى من أجل القضية الفلسطينية، و"نعتبره العمود الفقري والسند القوي والضمان من أجل نهضة الأمة ورفعة مكانتها واسترجاع الحقوق المسلوبة".