اعتبرت حركة فتح تصريحات إسماعيل هنيه رئيس وزراء الحكومة المقالة ضد الرئيس محمود عباس دليل على جهل بأبجديات السياسة، وقوانين إدارة الصراع مع المحتل الإسرائيلي. وأكدت حركة فتح أن الرئيس محمود عباس بتوجهاته السياسية محل اجماع الأغلبية العظمى من الشعب الفلسطيني، الذي تجلى بمليونية انطلاقة حركة فتح في غزة هذا العام، وبنتائج انتخابات الجامعات في الوطن. وقال المتحدث باسم الحركة اسامة القواسمي في تصريح صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة:" أن القيادة الفلسطينية تعمل بشفافية مطلقة مع شعبنا الفلسطيني، وتصارحه في كل القضايا الوطنية ولا إزدواجية في خطابها السياسي، وبرنامجها العملي، فالقيادة تبنت خيار المقاومة الشعبية وذهبت إلى المحافل الدولية لانتزاع حقوق شعبنا الفلسطيني وتكريس الديمقراطية من باب تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، وتعمل جاهدة على انجاز ملف الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام التي تسبب بها خلال انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية". واستهجن القواسمي تصريحات هنية فقال:" إن من يعزز الانقسام، ويعمل على تشويه صورة الشعب الفلسطيني يوميا، ويتعهد لإسرائيل بحماية حدودها مئة بالمئة، ويعقد الاجتماعات السرية مع موفديها في بلدان أوروبيه وإقليمية للتآمر على الشرعية ويعرض على موفدين أوروبيين ما ترفضه القيادة الفلسطينية من حلول تصفويه، ويعتقل المناضلين وأصحاب الرأي، وكل من يفكر بمقاومة الاحتلال ويقمع الحريات ويحارب الثقافة الفلسطينية المتجذرة ويعمل على "طلبنة" المجتمع الفلسطيني، وينتهك حقوق الإنسان، ويغتني على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني ونضاله، لا يحق له أن يتطاول على قادة عظام بحجم الرئيس محمود عباس الذي صمد وما زال أمام كل التهديدات المباشرة الإسرائيلية، وتحمّل الضغوطات الأمريكية والدولية". وقال القواسمي :" إننا في حركة فتح ننصح تلك الأصوات الغوغائية المتناغمة مع ضغوطات دولية وتهديدات اسرائيلية، النظر لأنفسهم بالمرآة وتقييم تجربتهم جيدا، واستخلاص العبر، فهم سيعلمون أن شعبنا الفلسطيني قد كشف حقيقتهم، وتبين مواقفهم المزيفة المتخفية بشعارات دينية، مستخدمين ديننا الإسلامي الحنيف لخداع الشعب الفلسطيني ..الذي أدرك التناقض ما بين أقوالهم وأفعالهم". وكان قد أكد رئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية أن المقاومة أسرت الجندي (الإسرائيلي) ونفذت صفقة وفاء الأحرار قادرة ومتلزمة بأن تحرر كافة الأسرى، قائلاً: "إن الافتخار بالتعاون مع الاحتلال ليس من ثقافة شعبنا". وكان محمود عباس صرح خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "نحن ليس من ثقافتنا خطف الجنود ولن نقوم بتلك الخطوة، وسنعيد أي إسرائيلي يدخل أراضينا معزز مكرم لبيته". وأضاف هنية خلال مراسم افتتاح مسجد عمر بن عبد العزيز في بلدة بيت حانون ظهر الاثنين "أنّ الأمة لا تُمجّد المفرطين ولا تحترم المنهزمين، ونحن لن نتنازل عن شبر من فلسطين ولا نفرط بالقدس وحق عودة الاجئين". وقال: "تابعنا العروض المتكررة من وزير الخارجية الأمريكي على السلطة، وعرض علينا مرارًا الكثير من اللقاءات والأموال والإغراءات، لكننا لم نرضى بديلاً عن القدس وفلسطين وحق العودة والوطن بكامله".