سيطرت فصائل المعارضة السورية، السبت  على "تل أحمر" الاستراتيجي في ريف القنيطرة الشمالي، جنوب سورية، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، ضمن معركة "وبشر الصابرين"، التي أطلقتها المعارضة الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك بعد أيام من سيطرة فصائل المعارضة على السرية الرابعة، التابعة للواء 91 ضمن إطار المعركة التي تهدف إلى فك الحصار عن غوطة دمشق .

وأوضح مصدر مطلع، أن "فصائل المعارضة اغتمنت عددا كبيرًا من مضادات الدروع، و كميات كبيرة من الذخائر"، لافتًا إلى أن "فصائل المعارضة استخدمت في المعركة راجمات صواريخ من نوع حديث، من طراز (بي إم 21)".

وأشار إلى أن "تل أحمر"، يتميز بـ"أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للمنطقة، حيث يعد نقطة الوصل بين مدينة (خان أرنبة) في القنيطرة، والتي تسيطر عليها القوات الحكومية، و(السرايا) التابعة للواء 91"، لافتا إلى أن "تعزيزات من القوات الحكومية واللجان الشعبية و عناصر من "حزب الله" اللبناني، وصلت لاستعادة التل.

وصرَّح مصدر عسكري حكومي بأنَّ القصف الإسرائيلي لعدة مواقع دفاعية للقوات الحكومية بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي بحجة سقوط صاروخ في الأراضي المحتلة، كان سببا رئيسيا في تقدم الفصائل المعارضة وتمكنها من السيطرة على أجزاء من التل الأحمر

وأبرز أن القصف الإسرائيلي جاء لدعم العناصر المسلحة ورفع روحهم المعنوية عبر قصف نقاط  دفاعية متقدمة كانت تشكل مقبرة لأي عنصر يفكر بالتقدم في المنطقة.

هذا وقتل خلال معركة تحرير التل الأحمر القائد العسكري لحركة "أحرار الشام" في القطاع الجنوبي "الشيخ ابو خليفة " القائد السابق في "جبهة النصرة" قبل أن ينشق عنها وينضم لحركة أحرار الشام قبل فترة قصيرة.