أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن مشروع المفاوضات التي تنتهجه سلطة رام الله مرفوض بشكل مطلق، وأن المقاومة لم تخول أحداً بالتفاوض على ثوابت الأمة. وقال متحدث باسم كتائب القسام، في كلمته بالنيابة عن الفصائل الفلسطينية خلال عرض عسكري مشترك نظمته الفصائل الجمعة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة :" ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الأمة على طاولة المفاوضات ويخضعها لمزاجه وتغيرات موازين القوة والتحالفات والمستجدات، وأننا نجتمع اليوم لنقول، أننا لم نخول أحداً بالتفاوض على ثوابت أمتنا.. داعياً فريق التفاوض مع العدو الإسرائيلي إلى العودة لأحضان شعبه والتمسك بثوابته". وشارك في العرض العسكري ثمانية أجنحة عسكرية مسلّحة هي "كتائب القسام، وكتائب أبو علي مصطفى، والمقاومة الوطنية، وحماة الأقصى، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المجاهدين، وكتائب الأنصار، وجيش الإسلام. وأكد المتحدث بكلمة الفصائل المسلّحة على أن أي اتفاق يمسّ الثوابت هو في "حكم الباطل وستبقى لعنة الشعب والأمة تلاحق كل من فرط على مر الأزمان والعصور ولن يجني هؤلاء المفرطون إلا الخزي والعار". وحول انتهاكات العدو المستمرة، أكد أن المقاومة لن تستمر في صمتها تجاه مايقوم به العدو من انتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقال: "إننا في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية يوشك صبرنا أن ينفذ، وأننا وإن صمتنا زمناً لمصلحة شعبنا فإننا لن نصمت للأبد حيال ما نواجه من خروقات للمحتل مستغلاً ظروف أمتنا العصيبة، والمحتل أكثر من يعرف إمكاناتنا وأننا يُمكن أن نحول حياته جحيماً كما حول حيات شعبنا إلى جحيم وعلى الباغي تدور الدوائر. وأنه على قادة العدو أن يعيدوا حساباتهم ولينتظروا سوء المصير". ودعا الجماهير الفلسطينية إلى أن تنتفض في وجه المحتل بكل قوة ممكنة ومقاومته بكل وسيلة ممكنة لأن الأمر خطير بحيث أنه لم يعد يحتمل التباطؤ والتأخير وأنه لم يعد لنا خيار إلا المواجهة مهما كلفتنا من أثمان. وفي سياق منفصل أكد الناطق باسم الفصائل أن المقاومة لن تتوانى لحظة عن فكاك الأسرى وتحريرهم وقال:" " نرقب همومكم ونعيش آلامكم لحظة بلحظة ولن ننسى فضلكم على شعبنا، وأنه لولاكم ما كنا وأننا لن نتأخر ونتوانى لحظة عن نصرتكم وأننا نعمل ليل نهار على فك أسركم وخلاصكم من الأسر". وفي ختام حديثه أكد أن المقاومة الفلسطينية لاتتدخل في بما يجري في الشؤون العربية لأي دولة :"ليس لدينا أي يد فيما يجري في الساحات العربية وإننا أبرياء مما يجري في أي بلد وهذه سياستنا التي لم تتغير.