أكدت الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في غزة، الثلاثاء، أن الشعب وكل قواه ليسوا طرفًا في الصراع الدائر في سورية، مطالبة كل الأطراف بـ"عدم تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ساحة قتال". وقال عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب" الفلسطيني وليد العوض:" إن الفصائل جددت خلال لقاء جمعها في غزة الثلاثاء، التأكيد على أن الشعب وكل قواه ليسوا طرفاً في الصراع الدائر في سورية"، مضيفًا في تصريح صحافي مساء الثلاثاء أن" اجتماع فصائل: العمل، والوطني، والإسلامي، أكد ضرورة تجنيب شعبنا الفلسطيني في المخيمات الصراع الداخلي الدائر منذ فترة في سورية، خاصةً عقب المجزرة التي حدثت في مخيم اليرموك وما تلاها من تهجير لسكان المخيم". وأشار العوض، إلى أن "الفصائل الفلسطينية دانت المجزرة التي حصلت في مخيم اليرموك، والتي راح ضحيتها عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، وتم تجديد الدعوة لكل الأطراف بعدم تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ساحة قتال"، فيما شدد العوض على أن "الاجتماع دعا كل القوى الفلسطينية في مخيمات سورية إلى الالتزام بالموقف الفلسطيني الوطني المسؤول، وأن تتجنب المخيمات الصراع الداخلي الدائر، وأن تبتعد عنه لكي لا تكون جزءاً منه". ولفت العوض، إلى أنه "تمت دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تحرك سياسي فاعل على الجانب العربي والدولي؛ من أجل تجنيب اللاجئين الفلسطينيين الصراع الدائر، وكذلك إعانة اللاجئين المهجرين عقب ما أصاب المخيمات"، في حين نوه العوض، إلى أن "الفصائل دعت المنظمات الدولية، خاصة وكالة الغوث (الأونروا) للقيام بدورهم في دعم اللاجئين الفلسطينيين، والقيام بالدور الإغاثي لهم". وختم العوض:"لقد أكدنا تقديرنا العالي لدعم الشعب السوري لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة منذ العام 1948، ونأمل أن ينتهي الوضع السوري الحالي". وتعرض مخيم اليرموك، الذي يعد الأكبر في سورية، ويضم نحو 150 ألف لاجئ، الأحد، إلى غارة جوية أدت إلى سقوط ضحايا، فيما نزح قسم كبير من سكان المخيم الذي يقع جنوب العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين مقاتلين من المعارضة السورية وقوات الجيش النظامي.