كشفت مصادر واسعة الإطلاع إلى "العرب اليوم" عن جوانب من طبيعة زيارة قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية الأميرال كيري متز إلى لبنان واجتماعه بقائد الجيش العماد جان قهوجي والمسؤولين العسكريين الكبار، مؤكّداً دعم مبادرات لبنان في تنفيذ التزاماته بموجب قرار مجلس الأمن رقم (1701)، ومجدّداً التزام بلاده لبنانَ مستقرّاً وسيّداً ومستقلّاً. وفي معلومات لـ"العرب اليوم" أنّ متز أثنى على أداء قهوجي وأبدى ارتياحه إلى الخطوات التي تتّخذها قيادة الجيش في هذه المرحلة، إذ ليس بالأمر السهل أن يكون الجيش اللبناني وعلى رغم تركيبته الدقيقة وتجهيزاته المحدودة، موجوداً في أكثر من جبهة عسكرية: جبهة عرسال ـ بعلبك ـ الهرمل، جبهة باب التبّانة ـ جبل محسن، وعلى الحدود اللبنانية ـ السورية شرقاً وشمالاً، وحول المخيّمات وبين صيدا وعبرا ومحيطها، إضافة إلى استنفاره الدائم في بيروت الكبرى، ودوره في الجنوب حسب القرار( 1701). وقال متز: "إنّ الجيوش الكبرى لا تتمكّن من الانتشار عسكريّاً في أكثر من جبهة في وقت واحد".وشدّد على "أنّ الولايات المتحدة الأميركية مرتاحة إلى تعاونها مع الجيش اللبناني، ويهمّها استقرار المؤسّسة العسكرية في هذه المرحلة الدقيقة، وهذا الشعور نتقاسمه مع القيادات العسكرية الأوروبية. وسلّم متز إلى قهوجي لائحة بالمساعدات الأميركية الجديدة التي ستصل قريباً، وتسلّم بدوره منه لائحة بحاجات لبنان العسكرية.