الجنرال غاري فوليسكي

أكد قائد الفرقة الأميركية 101 المحمولة جوًا، الجنرال غاري فوليسكي، أن فرقته جاهزة للسفر إلى العراق؛ لتقديم المساعدة والمشورة للقوات العراقية لاسترجاع مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، متوقعًا أن معركة تحرير الموصل ستكون أصعب من معركة تحرير الرمادي، واصفًا المدينة بـ"جوهرة تاج التنظيم".
وأوضح فوليسكي، خلال مراسم التوديع في قاعدة فورت كامبل في ولاية كنتاكي الأميركية، الخميس الماضي، أن "معركة الموصل ستكون مختلفة عن سابقتها التي جرت لتحرير الرمادي، ولكن العراقيين يتلقون التدريب الآن استعدادًا لها"،مضيفًا: سبق وأن شاركت في خمس مهام عسكرية سابقة خلال الحرب في العراق ولكن مهمتي الجديدة ستكون ذات تحدٍ مختلف، فرقتي ستحل محل الفرقة 82 المحمولة جوًا وسيزور القواعد العسكرية في العراق حال مجيئه للاطلاع على آخر التطورات وتقييم الموقف.

ووصف الجنرال فوليسكي مدينة الموصل بجوهرة التاج بالنسبة إلى تنظيم داعش في العراق، موضحًا أن القوة التي سترافقه وقوامها 500 جندي لن تشارك في عمليات قتالية، ولكنها ستتولى مهام تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة إليها في عملياتهم العسكرية"، وأشار إلى أن العراقيين هم من سيتولون تنفيذ العمليات العسكرية وستكون مهمة الفرقة الأميركية مقتصرة على تقديم الاستشارات.
وتابع الجنرال فوليسكي أن 1300 جندي آخر من اللواء الحربي الثاني 2 سيلتحقون بمقر الفرقة في وقت لاحق من ربيع هذا العام في العراق، مشيرًا إلى أنها ستكون المرة الأولى لهذه الفرقة تنفذ مهام في منطقة الشرق الأوسط بعد نشرها سابقًا العام 2014 في منطقة ليبيريا، وأن فرقته ستقدم المساعدة للقطعات العراقية من خلال الغارات الجوية في المنطقة، وأن الشركاء في المنطقة بحاجة لمساعدة واشنطن في المحاولة لطرد "داعش"، وأن الأمن الوطني الأميركي وأمن الحلفاء يعتمد على هذا التعاون.

ويكثف التحالف الدولي غاراته على مواقع "داعش" في الموصل،405 كم شمال العاصمة بغداد، بالتزامن مع بدء الاستعدادات العراقية لتحريرها من ذلك التنظيم الذي استولى عليها في 10 حزيران/يونيو 2015.