الرئيس السوداني عمر البشير

أعلنت الخرطوم الاثنين، أن ستة رؤساء أفارقة سيحضرون حفلة تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لولاية جديدة الثلاثاء، وأكد وزير "الخارجية" علي أحمد كرتي، أن موقف بلاده من العلاقات مع الدول العربية ودول الخليج استراتيجي، وليس تكتيكًا مرحليًا، وأن السودان لا يمكن أن يعبث بمثل هذه العلاقات.

وأشار كرتي إلى مشاركة رؤساء مصر وتشاد وزيمبابوي والصومال وجيبوتي وكينيا، ورئيسي وزراء أثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، ونواب رؤساء أوغندا وجنوب السودان وجزر القمر، ونائب رئيس وزراء البحرين ومسؤولين آخرين، في حفل تنصيب البشير.

ويشمل برنامج حفل التنصيب، أداء البشير اليمين الدستورية أمام البرلمان بحضور ضيوفه، ثم إلقاء خطاب يحدد فيها أولويات دورته الجديدة، ثم خطاب آخر أكثر تفصيلًا يلقيه أمام حشد جماهيري مساءً في الخرطوم.

وأوضح كرتي أن موقف بلاده من الانفتاح على الدول العربية ودول الخليج "طبيعي"، نافيًا أن يكون موقفًا تكتيكيًا، وأضاف "موقفنا استراتيجي ولا يمكن أن نعبث بمثل هذه العلاقات".

وتطرق إلى العلاقات السودانية الأفريقية، فرأى أن المشاركة الواسعة للرؤساء والمسؤولين الأفارقة في مراسم أداء اليمين الدستورية للبشير، تعكس وضع بلاده في القارة الأفريقية موضحًا، أن "السودان كان أول دولة نالت استقلالها جنوب الصحراء، ودعمت حركات التحرّر الأفريقية بالفكر والوثائق والمال والسلاح ومن الطبيعي أن تكون علاقاته الأفريقية بهذا المستوى".

وأكد أهمية عقد طاولة حوار وطني لمعالجة قضايا البلاد، واعتبر أن "صبر البشير على الحوار أفشل محاولات استفزاز الدولة من قبل بعض الجهات"، مجددًا الدعوة لحملة السلاح والمعارضين إلى الانضمام إلى طاولة الحوار.

وأضاف كرتي أن ما يبغيه السودان من واشنطن ليس مجرد تطبيع العلاقات، ورأى أن التطبيع سيحدث تلقائيًا بمجرد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الدول الراعية للتطرف.

في غضون ذلك، انتخب البرلمان الجديد في أول جلسة له الاثنين، مستشار الرئيس السابق، إبراهيم أحمد عمر رئيسًا له، كما انتخب مجلس الولايات (الغرفة الثانية للبرلمان) حاكم ولاية جنوب كردفان السابق عمر سليمان رئيسًا له.