تدفق مواطنين مغربيين إلى ليبيا عبر أراضيها

شددت السلطات الجزائرية على عدم السماح بمرور رعايا مغربيين عبر أراضيها إلى ليبيا من دون أن يكون لديهم ترخيص بالعمل هناك. وكشفت أنها أطلعت السلطات المغربية على قرارها هذا بعدما لاحظت "تدفقًا غير عادي لمغربيين إلى ليبيا عبر مطار الجزائر".

واستدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي الذي أبلغه وزير الشؤون المغاربية عبدالقادر مساهل على "مسألة التدفق المكثف وغير العادي لرعايا مغربيين من الدار البيضاء في اتجاه ليبيا عبر الجزائر". وانتشرت صور لعشرات الرعايا المغربيين في مطار هواري بومدين، بعد منعهم من إكمال رحلتهم باتجاه طرابلس على متن الخطوط الليبية.

وطالبت الحكومة الجزائرية، المغرب باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفق رعاياه على الجزائر باتجاه الأراضي الليبية بعد تزايد أعدادهم في شكل رهيب أخيرًا، ما يستلزم التصدي لهذا الوضع "المقلق".

ويعزز هذا التدفق مخاوف الحكومة الجزائرية من تحول الرعايا المغربيين إلى جبهات القتال ومعسكرات التدريب في ليبيا. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الجزائرية بأن الحكومة قررت هذه المرة و"بصفة استثنائية" السماح بعبور مغربيين متواجدين في مطار الجزائر شرط حيازتهم وثائق إقامة أو عمل في ليبيا، أما البقية فستتم إعادتهم من حيث أتوا.

وعيّن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قائد جهاز الاستخبارات عثمان طرطاق (المعروف ببشير) وزيرًا مستشارًا لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأمن والاستعلامات. وينهي ذلك التسمية السابقة لجهاز الاستخبارات الجزائري الذي أشرف عليه لمدة 25 سنة الفريق محمد مدين المدعو "توفيق". وتقرر وضع كل مصالح الاستخبارات، تحت سلطة رئيس الأركان نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح. ويتعلق الأمر بمصالح الشرطة القضائية والأمن الرئاسي وقوات التدخل الخاصة، وذلك في إطار مشروع قديم كان يطمح بوتفليقة الى إنجازه ليكون شبيهًا بهيئة لـ "الأمن القومي". كما عين بوتفليقة كذلك اللواء عمار عنتر، المسؤول السابق للشؤون الأمنية لدى رئاسة الأركان، نائبًا لطرطاق في منصبه الجديد.