وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة الإثيوبية اديس ابابا للقاء رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير رميارديت، في قمة يحضرها رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس بنين ياي بوني ورئيس فريق الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي. واوضحت الاذاعة السودانية الرسمية ان القمة تهدف إلى المساعدة في تجاوز الخلافات التي اعترضت تنفيذ اتفاق البلدين أبرزها تبعية منطقة أبيي وتشكيل هياكلها الادارية، وفك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وجنوب السودان والنزاع حول بعض المناطق الحدودية وترسيم الحدود في المناطق المتفق عليها. وينتظر ان يقدم البشير عقب القمة خطاب بلاده امام اجتماعات مجلس السلم والامن الأفريقي مساء الجمعة، وجدد وزير الإعلام السوداني الدكتور احمد بلال عثمان حرص بلاده على بناء علاقات مع دولة جنوب السودان تحقق مصالح الشعبين والبلدين مضيفا في تصريح لـ "العرب اليوم" أن الحكومة حريصة على تسوية الملفات العالقة. وكانت الولايات المتحدة الاميركية طلبت الخميس من الخرطوم بدء مفاوضات من دون شروط مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردوفان والنيل الازرق. واتهمت الخرطوم بعرقلة تطبيق اتفاقات التعاون الموقعة مع جنوب السودان في أيلول/ سبتمبر الماضي ونقل عن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس "لن يكون هناك أمن حقيقي طالما أن السودان لم يعزز تعاونه مع جنوب السودان ومعالجة النزاع في هاتين المنطقتين، وأضافت إن "رفض السودان تطبيق اتفاقات التعاون مع جنوب السودان أمر غير مثمر لأنه يعرقل الإجراءات التي تضمن أمن الحدود ويحرم الدولتين من عائدات نفطية هما بحاجة اليها.  وتعد قمة البشير سيلفاكير، هي الرابعة بينهما في اطار محولاتهما مساعدة لجان التفاوض لبلديهما في تجاوز الخلافات الشائكة بشأن بعض القضايا .