أعلن عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الشوشة في رأس جدير في أقصى الجنوب التونسي، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، مطالبين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإعادة توطينهم ورفع ملفاتهم إلى الدول الأجنبية. وكشف المتحدث باسم اللاجئين الفلسطينيين في تونس، والمقدر عددهم 22 لاجئًا، عن أنهم لجؤوا إلى إضراب مفتوح عن الطعام والشراب، لسبب ما اعتبروه "تمييزًا عنصريًا ضدهم، فعلى الرغم أن العديد من الدول الأوروبية عرضت توطينهم، إلا أن مفوضية اللاجئين ترفض ذلك". وأكد المتحدث باسم اللاجئين، الذين اجتازوا الحدود التونسية بعد اندلاع الثورة الليبية وتوتر الأوضاع الأمنية، أنهم "تلقوا خطابًا رسميًا من منظمة التحرير الفلسطينية ومن السلطة الفلسطينية في رام الله، يسمح بإعادة توطينهم في بلد أجنبي"، متهمين المفوضية بتجاهل أمرهم، فيما أشاروا إلى أن "هناك طرفًا ثالثًا مجهولاً يقف عقبة أمام توطينهم من دون الكشف عنه أو توضيح الأمر لهم". وطالب الفلسطينيون بأن تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برفع ملفاتهم إلى دول التوطين، مستنكرين "توطين اللاجئيين الأفارقة والبنغاليين، والإبقاء عليهم في ظروف معيشية واجتماعية صعبة، رغم علمهم بأن تونس دولة عربية ملزمة بقانون عدم توطين الفلسطينيين أو تجنيسهم احترامًا لحق العودة.