يقوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة رسمية إلى الجزائر الأسبوع المقبل، تستحوذ الأزمة السورية على حيز هام من محادثات المسؤول الروسي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة ومع الوزير الاول "رئيس الوزراء" عبد المالك سلال.  وتأتي زيارة لافروف إلى الجزائر بعد اجتماع المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تباحث خلاله الطرفان الأزمة السورية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، الخميس، أن المباحثات بين الطرفين الروسي والجزائري ستتطرق إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والقضايا الراهنة على رأسها الأزمة السورية، كما تتناول المحادثات أيضا مشكلة التحديات والتهديدات الجديدة، ومن بينها مكافحة الإرهاب والجرائم الدولية المنظمة. وأوضح لوكاشيفيتش، أن بلاده "تنطلق من ضرورة اتخاذ خطوات مشتركة من قبل الدول المعنية والشركاء الدوليين، وذلك بهدف حل الأزمة التي تواجهها سورية  .  وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش  انه سيتم خلال الزيارة "بحث سبل حل المشاكل والنزاعات الإقليمية القديمة والتسوية العربية الإسرائيلية وقضية الصحراء الغربية". وأضاف المسؤول الدبلوماسي الروسي أن مختلف لقاءات لافروف بالجزائر ستبحث المسائل الهامة في العلاقات الثنائية، وبصورة خاصة التعاون في مجال الطاقة وإنشاء مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيات الرفيعة" . واستطرد لوكاشيفيتش قائلا " تنحصر مهمتنا في الاستفادة القصوى من إمكانيات اللجنة الحكومية المشتركة الخاصة بالتعاون في مجال التجارة والاقتصاد والتعاون العلمي والتقني وعقد الاجتماع الدوري للجنة في الجزائر"  . ويحل لافروف بالجزائر ضمن زيارة  خاطفة لعدد من الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا وموزامبيق، وبحسب ما نقلته مواقع روسية عن لوكاشيفيتش فإن لافروف سيجري في الجزائر محادثات مع القيادة الجزائرية وسيعقد لقاء بمراد مدلسي وزير خارجية الجزائر حيث سيبحث إلى جانب العلاقات الثنائية الوضع في مالي بغية تسوية المشاكل القائمة هناك في أسرع وقت  .