قطع مواطنون لبنانيون ونازحون سوريون، صباح الأحد، الطريق الدولية على معبر العريضة (أحد المعابر الشمالية بين لبنان وسورية)، بعدما تعرض الجانب اللبناني لرصاص سوري كثيف فوجىء به المواطنون في المنطقة، أدى إلى مقتل أحد النازحين السوريين برصاصات قاتلة. وعلى الفور باشرت وحدات الأمن العام والجيش وقوى الأمن الداخلي من سرية الحدود باتخاذ التدابير الأمنية الاستثنائية لضبط الوضع واستعجال إعادة فتح الطريق الدولية. وذكرت مصادر أمنية موثوقة لـ "العرب اليوم" أن "مجموعات لبنانية وسورية غاضبة ومعهم مجموعات من أهالي بلدة العريضة اللبنانية اقتحموا مركز الأمن العام اللبناني في العريضة على الحدود اللبنانية – السورية الشمالية، وحطموا زجاجه بالحجارة، احتجاجًا على مقتل شخص برصاص الجيش السوري كان يحاول عبور مجرى النهر في اتجاه الأراضي اللبنانية". ولا يزال متوترا، في الوقت الذي لا يزال فيه القتيل في مجرى النهر ولم يتم سحبه حتى الآن، ويعتقد أنه سوري. هذا وحضرت قوة من الجيش إلى المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء. وقد عبر أهالي بلدة العريضة عن استيائهم من تكرار انتهاكات الجيش السوري الدائمة وإطلاقه النار في اتجاه البلدة، الأمر الذي منعهم من الوصول إلى محاصيلهم الزراعية، وطالوا الجيش اللبناني بـ "الانتشار وحماية الحدود".