مجدلاني

صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني، أنّ "الوفد الفلسطيني المتوجه، الاثنين، إلى سورية سيواصل الجهود السابقة، ومضاعفة الجهود الإغاثية والإنسانية لتوفير الأمن والحماية لأهلنا في مخيم اليرموك"، مشيرًا إلى أنّ محور الزيارة سيكون للتواصل مع جهات الاختصاص.

وأكد مجدلاني في تصريحات صحافية، أنّ التداعيات التي حصلت أخيرًا بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مخيم اليرموك وفرض حالة من الهلع والخوف، ووجود مخاوف من تحويله إلى ساحة صراع ومنطلق لتوسيع عملياته، هذا الأمر خلق واقع جديد داخل المخيم والجوار.

وأوضح أنّ دعم سكان في المخيم، يتطلب تنسيقًا مع الحكومة السورية وجهات الاختصاص فيها، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المصالحة الوطنية، والتواصل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأنروا" والهلال الأحمر، مؤكدًا أن التواصل مع هذه الجهات سيكون محور زيارة الوفد ونشاطه.

وأبرز وجود حالات نزوح كبيرة من ما تبقى من أهالي المخيم، مما استدعى مضاعفة الجهد الإغاثي والإنساني لمن بقي داخل المخيم أو من اضطروا للنزوح للمناطق المجاورة للمخيم، وشدد على أهمية دور الحكومة في مساعدة أهالي المخيم، خصوصًا التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية، ودور وزارة الشؤون الاجتماعية باعتبارها المظلة التي يجري العمل الإنساني فيها، ودور " الأنروا".

وأضاف: "نحن حريصون على هذه الشراكة المباشرة في تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في المخيم"، وتابع: "نحن في منظمة التحرير الفلسطينية وعبر اللجنة الوطنية التي شكلنها قبل عامين في سورية، نقدم كل ما يمكن تقديمه من مساعدات نقدية أو عينية الذي أخذ منحى أكبر وزيادة في الدعم بعد أزمة مخيم اليرموك".

وأردف أنّ هناك تراجع في مستوى القتال والعنف الدائر داخل المخيم، وأن نسبة كبيرة من المخيم لم تعد تحت سيطرة "داعش" في اللحظة الراهنة، ونوه إلى بداية وجود خطوط تماس جديدة للمواجهة العسكرية بعد أن كانت خارج المخيم التي أصبحت داخله وفي وسطه.

وركز على أنّ "تراجع حدة القتال لا يعني أن الأمور توقفت؛ بل مؤشر على أن الوضع بدأ يأخذ منحى أخر في طبيعة القتال، مما يمنحنا فرصة أكبر للتحرك الميداني لإدخال ما أمكن من المواد الغذائية والطبية لمخيم اليرموك".