أوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن محادثات جرت بين قيادات عسكرية في بلاده وجمهورية جنوب السودان نجحت في احتواء توتر في منطقة في ولاية النيل الأبيض المجاورة لجنوب السودان، وقال الصوارمي في بيان له، الخميس، إن اتصالات جرت بين رئيس هيئة الاستخبارات في السودان، الفريق الركن صديق عامر علي حسن، ومدير استخبارات "الجيش الشعبي" لجنوب السودان، اللواء ماج بول، ساعدت في تهدئة الموقف، مضيفًا أن الاتصالات هدفت تجاوز الخلافات الحدودية وتأثيراتها على استقرار مناطق الشريط الحدودي للبلدين، وأن منطقة جودة الفخار في ولاية النيل الأبيض شهدت لقاءات ضمت قائد منطقة جودة العسكرية، وركن استخبارات الفرقة 18، ونائب رئيس شعبة عملياتها، ونظرائهم من دولة جنوب السودان، تم من خلالها التوصل إلى أتفاق ينهي التوتر الذي شهدته المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن الأوضاع مستقرة وهادئة، مضيفًا أن الاتفاق مكن الفريق الميداني المنبثق من اللجنة الأمنية المشتركة بين الدولتين من استئناف مهامه، تنفيذاً لقرارات الاجتماع الثالث الذي عقد في الخرطوم في الفترة ما بين 30 - 31 تموز/يوليو الماضي، والذي تحدثت توصياته عن زيارات لمناطق التماس، وأوضح الصوارمي  أن الفريق وبعد دعم لوجستي تلقاه من السودان وجنوب السودان تمكن من أداء مهامه وسيواصل زياراته لمناطق التماس، واتهمت حكومة ولاية النيل الأبيض قوات من الجيش الشعبي لجنوب السودان بمهاجمة منطقة جودة الفخار ومنعت    المزارعين من التوجه إلى حقولهم ومزارعهم، وأبلغتهم أن المنطقة تتبع للجنوب وفرضت بالقوة رسومًا على المواطنين نظير الإقامة واستئجار الأراضي الزراعية. وتعد المنطقة من بين المناطق الـ5 المختلف بشأنها بين البلدين وتصنف بأنها من المناطق الزراعية الغنية.