طلق أحد المسلحين  النار على  أبرز قادة الدفاع الشعبي في دارفور علي كوشيب أحد الذين تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية بالتورط في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وقال مصدر في ولاية جنوب دارفور فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" إن أحد المسلحين أطلق النار على كوشيب عندما كان في إحدى المناطق الصناعية  في مدينة نيالا للإشراف على صيانة عربته. وأضاف أن إطلاق النار تم من مسافة ليست بالبعيدة، مؤكدا إصابة كوشيب وأحد حراسه وسائقه وبائعة للأطعمة في المنطقة وشخص أخر تصادق وجوده في مكان الحادث، بينما قامت قوة أمنية بالقبض على المعتدي بعد مطاردته وإطلاق الرصاص عليه وهو الآن في يد الشرطة، ونقل كوشيب وحرسه وبقية المصابين إلى مستشفي نيالا. وأضاف المصدر أن إصابة كوشيب ليست خطيرة وهي في اليدين، لكن تم نقله بطائرة من مدينة نيالا إلى أحد مستشفيات الخرطوم لتفادي تعقيدات أمنية قد يتسبب فيها أنصار كوشيب الذين احتشدوا في محيط المستشفي وأطلقوا النيران بكثافة، الأمر الذي تسبب في خلق حالة من الخوف والفزع في المدينة وأغلق بعدها  سوق المدينة. وأردف المصدر أن  حرس كوشيب وبائعة الشاي إصابتهم خطيرة، مشيرا إلى أن السلطات شددت  إجراءاتها الأمنية حتى تمنع إي احتكاكات بين أنصار كوشيب. ورجح المصدر أن يكون من أطلق النار على كوشيب  ينتمي إلى أحد القبائل التي تورط كوشيب في القتال ضدها، بخاصة والرجل متهم   بالتورط في الصراعات القبلية الأخيرة التي وقعت بين قبيلتي السلامات والتعايشة في منطقة رهيد البردي في جنوب دارفور. وكان كوشيب قال في لقاء سابق مع "العرب اليوم" إنه  لم يشارك في صراعات قبلية لكنه يقوم بواجبه في الدفاع عن المواطن البسيط في الإقليم في وجه مؤامرات قادة الحركات المسلحة الذين ينفذون أجندة معادية لبلادهم. واتهم كوشيب المحكمة  الجنائية  بأنها من أدوات الغرب ولا تعمل لتحقيق العدالة.