يوهانس فان دير كلاو

طالب منسق الشؤون الإنسانية الخاصة باليمن في الأمم المتحدة، يوهانس فان دير كلاو، بتحديد هدنة إنسانية عاجلة، محذرًا من وقوع أزمة إنسانية متفاقمة وانهيار وشيك للقطاع الصحي، وسط نقص حاد في إمدادات الغذاء والدواء.

ومنذ الشهر الماضي، تشهد المحافظات الجنوبية في اليمن خاصة قتالًا عنيفًا بين المقاومة الشعبية من جهة، وبين قوات جماعة "الحوثي" والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.

وأكد كلاو، في بيان صدر الخميس الماضي، أن هناك حاجة ماسّة إلى هدنة إنسانية عاجلة لضمان وصول عمال الإغاثة إلى اليمن بشكل آمن وكذلك الإمدادات الإنسانية المطلوبة.

وأوضح أن تصاعد الصراع والغارات الجوية ضمن عملية "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأربعة الماضية أديّا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية, داعيًّا كل الأطراف إلى حماية المدنيين من القصف والاشتباكات والامتثال للقانون الإنساني الدولي.

ورحًّب كلاو بأيّة مبادرة للحد من العنف في اليمن, حاثًا الأطراف المعنية بالأزمة كافة على تسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، ومشيدًا بتقديم المملكة العربية السعودية 274 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية في اليمن.

وأضاف أن المساهمة السعودية ستسمح بزيادة المساعدات لنحو 7.5 ملايين يمني خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

هذا وتؤكد الأمم المتحدة أن القتال والقصف الجوي تسببا في نزوح نحو 150 ألف مواطن عن ديارهم داخل اليمن, وفرار آخرين عبر البحر إلى الصومال وجيبوتي, في حين تجاوز عدد القتلى ألف شخص، وأن الاشتباكات تسببت في قطع طرق الإمداد في عدد من المحافظات, وتعطيل عمل الوكالات الأممية ومنظمات الإغاثة, وبات الوضع أكثر تعقيدًا في ظل غلق المطارات والموانئ اليمنية.