وجّه مسؤول أمني إسرائيلي تهديدًا مباشرًا للمقاومة الفلسطينيّة، إذا أقدمت على استهداف القطار السريع، الذي أقامته حكومة الاحتلال في النقب، جنوب فلسطين المحتلة.
وأكّد المسؤول، في تصريح إذاعي، أنَّ "حادثًا من هذا النوع، واستهداف القطار، سيجرُّ رداً قاسياً جداً من الجيش".
واعتبرت أجهزة الاحتلال نشر كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فيديو استهداف القطار، "لا يتعدى الحرب النفسية على إسرائيل".
وأوضحت مصادر إعلاميّة إسرائيليّة أنَّ "مسؤولين داخل أجهزة الاحتلال الأمنية عقبوا على الفيلم، الذي بثته كتائب القسام، ويُظهر تعقّب الفلسطينيين من القطاع للقطار، بالقول (استهداف القطار بصاروخ مضاد للدروع سيكون قاتلاً، لكن لدينا رداً عملياتياً على هذا التهديد".
وأثار الفيديو نقاشاً بشأن الخطر المحتمل للمسافرين، حيث تدرك أجهزة الاحتلال الأمنيّة "السهولة التي تكمن في استهداف القطار"، إلا أنّها تقلّل من تلك المخاوف، لاسيما أنَّ تلك التهديدات تمَّ أخذها في الحسبان عند إنشاء هذا الخط.
ولفت تقرير أعدّه موقع "والا" الإسرائيلي إلى أنَّ "اختلافات في الآراء نشبت بشأن إقامة خط السكة الحديد، لاسيما مع قدرة المقاومة على استهدافه، فبعض قادة الاحتلال دعا إلى إقامة خط السكة من عسقلان إلى سديروت وأوفكيم، في المنطقة الحساسة، وآراء أخرى دعت إلى إبعاد الخط عن المدى الفعال للصواريخ، وعن خط نظر المنظمات المقاومة الفلسطينية، وتقرّر في النهاية، وفقاً لإمكانات الجيش، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إنشاء الخط في المسار القائم، وفي حال تدهور الوضع الأمني، سيتم اتّخاذ القرارات المناسبة، بما فيها وقف عمل القطار".