وصف وزير "الدفاع" في مقاطعة الجزيرة (التابعة للإدارة الذاتية التي تحكم المناطق ذات الغالبية الكردية في الشمال السوري)، عبد الكريم ساروخان البيان الذي أصدرته كتائب سورية معارضة إسلامية الاثنين، والذي يتهم قوات حماية الشعب بـ "التطهير العرقي" لقرى "عربية" في ريف الحسكة بأنه جزء من حملة إعلامية يائسة يراد منها ضرب المكون الكردي والعربي بعضهما ببعض.

وأكد ساروخان ردًا على بيان الفصائل المعارضة، أنه "متوقع من هذه الكتائب مساندة فكر وتوجه داعش، وأن ما جاء في البيان يتفق مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم الكرد بتهجير العرب من مناطق تل أبيض".

وجاء في الرد "ليس من مصلحة الوحدات الكردية تهجير العرب من مناطقهم، فضمن وحدات حماية الشعب مقاتلون عرب يشاركون في شتى المعارك، وهم من عشائر عربية أصيلة من منطقة الجزيرة، عدا عن تحالفنا مع بركان الفرات والجيش الحر ولواء التحرير، ونؤكد أنه لا يوجد أي شيء من هذا القبيل، ونحن حريصون أشد الحرص على وحدة الكرد والعرب، وسنكمل مسيرة التحرير للوصول إلى سورية ديمقراطية تعيش فيها كل الطوائف متحابة"

ويذكر أن كانت فصائل "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"الجبهة الشامية" و"حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام" وغيرها، اتهمت الاثنين وحدات حماية الشعب بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي بحق العرب السنة والتركمان في ريف الحسكة الغربي وتل أبيض تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي، مشيرةً إلى أنها ستقوم بالوقوف ضد أي مشروع تقسيم لسورية.