هدد مساعد الرئيس السوداني رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد بفض شراكته مع  الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) إذا لم يتم تنفيذ بقية بنود اتفاقية سلام شرق السودان الموقعة في العام 2006، وكشف موسى - الذي يرأس حزب "مؤتمر البجا" أحد مكونات جبهة الشرق والتي تضم حزب "الأسود الحرة"   و"الشرق الديمقراطي" و"أحزاب أخري صغيرة"  -  كشف في لقاء تنويري  عقد الاثنين في ولاية كسلا شرقي السودان أن حزبه سلم الحزب الحاكم في السودان مذكرة يطالب فيها بتنفيذ ماتبقي من بنود الاتفاقية خاصة الجانب المتعلق بإدماج قوات جبهة الشرق في المؤسسات الحكومية، وبدأ موسي جولات في شرق السودان استهلها بالقضارف وكسلا  وستشمل ولاية البحر الأحمر، وفي تعليق له يقول الأمين السياسي السابق لحزب "مؤتمر البجا" عبد الله موسى، إن تلويح مساعد الرئيس بالخروج من الحكومة ليس هو الأول، وأوضح في تصريحات ،الاثنين، لـ"العرب اليوم" أن التلويح بالخروج من الحكومة ليس له قيمة الأن، لأن مؤتمر البجا لوح بذلك أكثر من مرة، مضيفاً أن مساعد الرئيس اختار التوقيت الخطأ باعلانه هذا، فالحكومة لم تلتفت لتهديداته السابقة ولا اللاحقة، وقال الأمين السياسي السابق لحزب "مؤتمر البجا" إذا كان مساعد الرئيس ليست لديه قناعة  بجدوي الاستمرار في الحكومة فعليه الخروج منها دون ضوضاء، وأشار إلى أن  القضية المهة والتي لابد من إدراكها الأن هي أن مشاركة مساعد الرئيس السوداني وبقية مكونات جبهة الشرق في الحكومة الحالية لاعلاقة لها باتفاقية شرق السودان الموقعة في العام  2006،  وينتهي أجلها بعد 5 أعوام من توقيعها  إلا إذا كانت المشاركة تمت بين حزب مؤتمر البجا والمؤتمر الوطني، وفقا لبرنامج  متفق عليه، ففي هذه الحالة على مساعد الرئيس السوداني أن يكشف ويبرز مضمون الاتفاق للشعب حتي يقتنع الناس بعدم جدية الحكومة في تنفيذ اتفاقاتها، واختتم رئيس المكتب السياسي لحزب مؤتمر البجا  السابق تصريحاته، بالإشارة إلى أن مشاركة مكونات جبهة الشرق في الحكومة الحالية مشاركة حقائب وزارية  ووظائف لاغير، فالشاهد أن الاتفاقية واجهتها صعوبات منذ أعوام وليس الأن، من ناحيته أكد عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية الشرق، وقال إنها وفرت ورصدت المال المطلوب لتنفيذ مشاريع تنموية ضخمة هناك، وأن مساعد الرئيس أدرى الناس بهذه التفاصيل، وعليه أن  يبذل قصارى جهده وأن يسعى لحل مايواجه بقية بنود الاتفاقية من صعوبات، واختتم ربيع عبد العاطي تصريحاته لـ"العرب اليوم" بالقول إن مساعد الرئيس البشير صاحب صلاحية وصاحب الصلاحية لايطالب ولايهدد بالحصول عليها. وكان أعضاء من جبهة الشرق من الذين لم يتم استيعابهم في الخدمة المدنية أو العسكرية نفذوا اعتصاماً في مدينة بورتسودان شرق السودان تموز/يوليو الماضي في خطوة فسرت حينها بأن اتفاقية سلام شرق السودان، الموقعة بين الحكومة  جبهة شرق السودان في العام 2006 وأنهت عمليات عسكرية شرقي السودان، تواجه امتحاناً صعباً، وكان الحزب الحاكم قال إن تنفيذ الاتفاق الخاص بسلام شرق السودان واجب وطني يقع على عاتق المؤتمر الوطني والحكومة والأطراف الأخرى الموقعة عليه.