المستشارة السياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان

رأت المستشارة السياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، خلال حديث صحافي أمس الثلاثاء أن ردود فعل دول الغرب على "التطرف" جاءت "ضعيفة ومتأخرة جدًا" رغم اعلان رغبتها في تشكيل تحالف واسع لمكافحته.
وذكرت شعبان "آمل أن تعمل القوى الدولية معا للقضاء على هذا السرطان ... وأعتقد أن رد فعل الغرب جاء ضعيفًا ومتأخرًا جدًا".
 
وأضافت ان "الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لم يدع لإنشاء تحالف الا عندما ضرب التطرف باريس" في اشارة الى التنسيق غير المسبوق بين باريس وموسكو ضد تنظيم "داعش" بعد اعتداءات باريس بتاريخ 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعربت شعبان عن أملها ان "ينجح الرئيس هولاند في انشاء تحالف مع روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى ضد تنظيم "داعش"".
 
 
واشارت شعبان الى ان "الرئيس الاسد حذر منذ العام 2012 من خطورة التطرف وأنه سيمتد الى كامل المنطقة والعالم ما لم يساعدنا العالم على مواجهته ... لكن الغرب لا يهتم الا بمواطنيه".
وتساءلت "لكن ماذا نقول عن مواطنينا الذين يقتلون منذ أربعة أعوام؟ نحن ننبه العالم الى هذا التطرف الذي يضرب كل مدينة من مدننا وكل قرية من قرانا".
 
واوضحت ان "الغرب لم يظهر حسا قياديا، وإذا اراد ان يثبت انه جدير بالاحترام، فعليه ان يظهر حسه القيادي وان يقدر قيمة حياة كل انسان".
ورأت شعبان ان وزير "الخارجية" الاميركي جون كيري اظهر "فائضا من التفاؤل" عندما تحدث عن انتقال سياسي سريع في سورية، مضيفًة "على الصعيد الشخصي، لست متفائلة جدا".
وأعلن كيري قبل اسبوع ان سورية تبدأ مرحلة "انتقال سياسي كبير" في غضون "اسابيع" بين النظام والمعارضة، وذلك إثر التسوية الدولية التي تم التوصل اليها في ختام مفاوضات فيينا منتصف الشهر الجاري.
 
وتشهد الساحة الدولية في الآونة الأخيرة تحركًا سياسيًا يهدف الى تعزيز التنسيق بين جميع الافرقاء المشاركين في محاربة تنظيم "داعش"، والسعي على المستوى السياسي الى تخطي الخلافات حول سورية، وتحديدا بشأن مصير الرئيس السوري مع مطالبة باريس وواشنطن برحيله واصرار موسكو على دعمه سياسيًا وعسكريًا.