أكد مواطن تونسي في مدينة بن قردان المتاخمة للحدود الليبية، لـ"العرب اليوم"، أن مسلحين ليبيين يحتجزون أحد أقاربه بصحبة أكثر من 150 سيارة تونسية بالقرب من معبر رأس الجدير الحدودي، منذ فجر السبت، وذلك ردا على تعرض أحدهم لعملية احتيال من قبل تونسي، فيما تعرضت الثكنة لعسكرية لتونسية  سيدي "أحمد بن صالح"، التابعة لمدينة تاجروين من محافظة الكاف إلى عملية اطلاق نار من قبل مسلحين كانوا على متن سيارة. وأفاد مصدر عسكري أنه سُمع إطلاق نار في محيط ثكنة عسكرية بمدينة الكاف وقد تم فتح تحقيق رسمي في الغرض للكشف عن مصدر اطلاق النار، فيما أكد شهود عيان أن مسلحين كانوا على متن سيارة عمدوا إلى إطلاق النار في اتجاه الثكنة قبل ان يلوذوا بالفرار . وتشهد المنطقة عمليات تمشيط واسعة، السبت، للبحث عن السيارة، وذلك بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأمن والجيش التونسي في مرتفعات الشعانبي، الحدودية مع الجزائر، لتعقب عناصر ارهابية مسلحة كانت قد زرعت ألغاما أرضية تسببت في إصابة عسكرين وأمنيين تونسيين بجراح خطيرة. وأشارت مصادر أمنية أن العناصر المتطرفة المتحصنة في جبال الشعانبي، تستخدم ألغاما ارضية بلاستيكية وهو نوع معقد في التعامل معه، تعجز تكنولوجيات الدول المتقدمة عن الكشف عنها وإبطال مفعولها"، فيما ذكرت تقارير مسربة أن نفس المجموعة الإرهابية تخطط للقيام بعمليات نوعيــة تتمثل فى استهداف مراكز حرس حدوديــة أو مقرات أمنية لهدف تشتيت الأجهزة الأمنية لتخفيف الحصار العسكري المفروض على جبل الشعانبي حتى يتسنى لهم التسلل والافلات من قوات الأمن. على صعيد اخر، أكد مواطن تونسي بالقرب من الحدود الليبية، أن مجموعة ليبية مسلحة، تحتجز منذ فجر السبت ، أكثر من 150 سيارة تونسية على بعد 15 كلم على المعبر الحدودي رأس الجدير ، من بينهم أحد أقاربه، مشيرا إلى أن خلفيات هذه العملية تعود إلى تعرّض ليببي إلى عملية تحيّل من مواطن تونسي .