صنعاء ـ علي ربيع
تجددت هجمات مسلحي القبائل في اليمن، مساء السبت، على المصالح الحيوية للبلاد بتفجير جديد لأنبوب رئيسي لتصدير النفط في مأرب(شرق صنعاء) ما أدى إلى توقف ضخ النفط في الأنبوب الذي يربط بين حقول الإنتاج في صافر وميناء التصدير في رأس عيسى على البحر الأحمر غرب البلاد. وقال مصدر أمني في مأرب لـ"العرب اليوم" إن مسلحين قبليين من آل عيشان في منطقة الدماشقة بمأرب أقدموا على تفجير أنبوب تصدير النفط ما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتوقف ضخ الخام عبره إلى ميناء رأس عيسى". إلى ذلك، قال مصدر حكومي في بيان رسمي، السبت، إن مسلحي القبائل في منطقة الدماشقة نفسها، حالوا بقوة السلاح دون قيام الفرق الهندسية في وزارة الكهرباء بإصلاح خطوط الطاقة الرئيسة التي تعرضت للهجوم الجمعة. وأوضح المهندس عبدالرحمن سيف عقلان مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أن الفرق الهندسية أنجزت الإصلاحات المطلوبة على خطوط الدائرة الأولى (مأرب- صنعاء 400 كيلو فولت)جراء الأضرار التي تعرضت لها في منطقة الدماشقة عند البرجين (400 و401) إثر الاعتداءات على خطوط الدائرتين الأولى والثانية من قبل عناصر تخريبية. وأضاف أن" الفرق الهندسية لم تتمكن من إجراء الإصلاحات على خطوط الدائرة الثانية جراء منع الفريق من استكمال المهمة في إنجاز الإصلاحات من قبل تلك العناصر التخريبية". ويتعرض أنبوب تصدير النفط الرئيسي في مأرب، وكذا خطوط نقل الطاقة القادمة من محطة التوليد الغازية في مأرب والتي تمد العاصمة صنعاء ومدن أخرى بالكهرباء، إلى هجمات متكررة من قبل مسلحي القبائل على خلفية مطالب لهم لدى الحكومة، ترفض تلبيتها لهم. وتؤدي هذه الهجمات إلى تكبيد الخزينة العامة للدولة ملايين الدولارات جراء توقف إنتاج النفط المستخرج من مأرب، فضلاً عن عمليات الإصلاح المستمرة للأنبوب ولخطوط الطاقة وكابلات الألياف الضوئية، في حين لم تتمكن السلطات من وضع حد لها رغم التهديدات المستمرة التي تطلقها.