الجيش الهندي


هاجم أربعة مسلحين قاعدة جوية كبيرة للجيش الهندي، في القرب من الحدود مع باكستان، حيث احتاجت القوات الخاصة إلى 14 ساعة للقضاء عليهم واستعادة السيطرة على القاعدة، في حين ندَدت الحكومة الباكستانية بالعملية، وأكَدت تمسَكها بالحوار السلمي مع نيودلهي.

وقال بيان للجيش الهندي إن قواته استعادت السيطرة على القاعدة وقتلت المسلحين الأربعة الذين كانوا يرتدون زي الجيش الهندي وتسللوا إلى قاعدة بتنخوت الجوية في ولاية البنجاب، شمالي الهند.

وسارع الجيش إلى القول، إن هؤلاء يشتبه بانتمائهم إلى جماعة كشميرية تتخذ من باكستان قاعدة لها. وقال جنرال في الجيش الهندي للتلفزيون، إن جماعة "جيش محمد" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وتكتسب قاعدة بتنخوت أهمية استراتيجية لأنها تضم عشرات الطائرات المقاتلة وتبعد نحو خمسين كيلومتراً فقط عن الحدود الباكستانية. وقد أمضت الوحدات الخاصة في الشرطة ساعات بعد الهجوم الجريء، وهو نادر الحدوث على قاعدة هندية خارج كشمير، لمحاصرة القاعدة والبحث عن المهاجمين المتحصنين فيها.

وأوضح وزير الداخلية الهندي راجنات سينغ للتلفزيون، "نريد السلام لكن إذا شن المتطرفون هجمات على الأرض الهندية فسنرد بالطريقة المناسبة». حيث ضمت مجموعة، مسلحين يصل عددهم إلى نحو خمسة أو ستة ويرتدون ملابس عسكرية، خطفوا الجمعة، سيارة مسؤول بارز بالشرطة مزودة بمصابيح تطلق وميضًا بلون أزرق كجزء من التجهيزات للعملية.

وذكرت قناة «إن.دي.تي.في» الإخبارية، إنهم قادوا السيارة إلى القاعدة الجوية مترامية الأطراف، حيث شقوا طريقهم بقوة. كما ذكرت المتحدثة باسم سلاح الجو روشيل دي سيلفا أن المسلحين دخلوا المنطقة السكنية التابعة للقاعدة لكن تم منعهم ولم يتمكنوا من الدخول إلى الجانب الفني بها، حيث كانت توجد المروحيات والأسلحة. كما أصيب خمسة طيارين في الهجوم.

 وأضافت دي سيلفا، إن أربعة من المتشددين على الأقل لقوا حتفهم في تبادل إطلاق النار. وشوهدت مروحيات تابعة لسلاح الجو وهي تحلق فوق القاعدة مترامية الأطراف التي تضم أيضاً مناطق غابات. حيث يأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى باكستان وكانت الأولى لرئيس حكومة هندي منذ11عامًا. وقد يؤدي هذا الهجوم إلى توقف عملية السلام بين البلدين النوويين المتنافسين.

وأدانت باكستان بعد الظهر هذا «العمل المتطرف». ولفت متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إلى أنه «في إطار الأجواء الحسنة التي نجمت عن المحادثات الأخيرة الرفيعة المستوى بين البلدين، ما زالت باكستان تتمسك بأن تكون شريكاً للهند... من أجل القضاء على التهديد الإرهابي على منطقتنا».

وجرت بعد الظهر تظاهرة على الطريق المؤدية إلى القاعدة، أحرق مشاركون فيها صورًا لما يبدو أنها لناشطين باكستانيين. وقبل انتهاء الهجوم، قال مسؤول أمني كبير طلب التكتم على هويته، إن قوات الأمن نجحت حتى الآن في منع المهاجمين من إلحاق أضرار كبيرة بالقاعدة التي تضم عددًا من الطائرات الحربية.