جاب العشرات من المسلحين، مساء الجمعة، شوارع مخيم قدورة في مدينة رام الله مطلقين الرصاص في السماء، وأعلن المسلحون الذين أطلقوا على أنفسهم  " أسود الليل " أنهم لن يسكتوا بعد اليوم على تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والتخابر مع الاحتلال في المخيم، وأطلق المسلحين على أنفسهم اسم "أسود الليل في مخيم قدورة"، هذا و قام المسلحون بنشر بيان في المخيم قالوا فيه "إنهم خرجوا اليوم ليوصلوا رسالة شديدة اللهجة إلى تجار المخدرات ومروجيه في مخيمنا الصامد، وسنتعامل بشكل حازم مع كل من تسول له نفسه أن يروج بضاعته القذرة في أرجاء مخيمنا الصامد". كما استنكر المسلحون في بيانهم قيام البعض في المخيم بتركيب كاميرات مراقبة على شرفات المنازل، وقالوا إنهم لن يسمحوا لأحد بأن يكشف حرمات منازلهم، وأكد المسلحون أنهم سيردون بقسوة على كل من يقوم بترويج الإشاعات والفتن داخل المخيم. يشار إلى أن مخيم قدورة يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة نظراً لأن اللاجئين فيه لا يتلقون أي مساعدات من وكالة الغوث، لأن الوكالة لا تعترف بمخيمهم. وكانت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)  قد دعت في وقت سابق للوقوف على ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمخيمات بشكل خاص فيما تتفشى يوماً بعد يوم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وطالبت " راصد"  بإطلاق حملة حقيقية وتحرك سريع لمنع بيع وتعاطي تلك المواد المخدرة في المجتمع الفلسطيني، إلى جانب التحرك لتوقيف تجار هذه المواد وتقديمهم إلى القضاء للتحقيق معهم ولضمان محاكمة عادله لهم. كما دعت " راصد" إلى القيام بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من جميع الفصائل والقوى الفلسطينية والهيئات الفلسطينية المعنية لمعرفة من هم الذين يقومون بجلب تلك المواد وبيعها للشباب والفتية بأرخص الأسعار. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد مدمني المخدرات في فلسطين يقدر بما يقرب من 8 آلاف شخص وأكثر من 50 آلف متعاط.