مسيرات جماهيرية حاشدة في غزة

انطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة، ظهر الجمعة، نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من اعتداءات وتدنيس من طرف المستوطنين والمتطرفين اليهود.

وشاركت حركتا " حماس " و" الجهاد الإسلامي "، مع باقي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، في المسيرات التي انطلقت في محافظات قطاع غزة كافة، دعمًا وإسنادًا لصمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس.

وكانت قوات الاحتلال قررت، مساء الخميس، إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المقدسيين والمصلين دون سن الـ50، وهي تعتبر الجمعة الثانية على التوالي التي يمنع الاحتلال المقدسيين من الصلاة في الأقصى، في محاولة اعتبرتها فصائل المقاومة سياسة لتقسيم المسجد الأقصى كما فعلت في الحرم الإبراهيمي.

وتوعد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور خليل الحية الاحتلال الإسرائيلي بـ"دفع الثمن غاليًا جراء جرائمه المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك"، مشددًا على أنّ "المقاومة ستدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة ومال".

وأضاف الحية، في خطبة صلاة الجمعة، في مدينة غزة، أنّ "حركته ستستمر في جمع السلاح، للدفاع عن الأقصى والقتال فيه"، مشيرًا إلى أنَّ "الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوة والعمليات الاستشهادية".

وانتقد الحية الأداء الرسمي الفلسطيني والعربي تجاه قضية المسجد الأقصى، متسائلًا عن أموال الأمة وحشدها ودور اللجان التي أسست باسم الأقصى بدعوى الدفاع عنه.

وتابع " لا يلومنا أحد إن ما دافعنا عن الأقصى بدمنا وأشلائنا، فهو جدير بأن يستشهد الرجال على اعتابه وبين جنباته".

وجدد تأكيده على أنَّ "المقاومة ماضية في طريقها حتى تحسم الصراع مع الاحتلال، طبقًا لرؤيتها في إنهاء وجوده لا على أساس التصالح معه".

ونبّه الحية إلى دور المقاومة في الحرب الأخيرة، وما حققته من إنجازات على الصعيد الميداني من قتل وأسر لجنود الاحتلال، على عكس ما قام به الأخير من استهداف مباشر للمدنيين والأبرياء العزل في القطاع.

ووجه رسالته للاحتلال أنه "كلما اقتربت من الأقصى فأنت تلهب مشاعرنا وتوقظها، وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه الثمن غاليًا".

وحثّ الحية في ختام خطبته على "ضرورة تفعيل الحشد الشعبي تجاه قضية المسجد الأقصى، وتعزيز الثقافة الجهادية في نفوس الأجيال المقبلة".