عناصر من تنظيم "داعش"

أبدت مصادر فرنسية مسؤولة مخاوفها من اجتياح مقاتلي "داعش" العاصمة الليبية طرابلس، وأكدت أنه لا يمكن للدول الأوروبية عندئذ أنَ تبقى مكتوفة الأيدي، مشيرة إلى أنَ التنظيم يكون وصل بذلك إلى تشكيل تهديد مباشر لدول الضفة الشمالية للمتوسط.

وتزامن ذلك مع نبرة تهديد حادة للعواصم الغربية، اعتمدها الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني، خلال إعلانه في رسالة صوتية قبول «داعش» البيعة من جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة واعتبار ذلك جبهة جديدة في غرب أفريقيا.

وتعليقاً على ذلك، أكد مسؤول فرنسي بارز، أنها ليست المرة الأولى التي يهدد "داعش" فرنسا مباشرة، موضحًا تبني التنظيم  الاعتداء على مجلة «شارلي إيبدو» واعتداءات أخرى في باريس في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، أنَ فرنسا تتخذ إجراءات أمنية صارمة، ولن تدفعهم تلك التهديدات إلى تغيير نهج سياستهم أو التخلي عن التزامهم محاربة "داعش" وسائر التنظيمات المتطرفة.

واعتبر العدناني في رسالته الصوتية، أنَ بيعة الجماعة النيجيرية، تبشر بامتداد الخلافة في غرب أفريقيا، مشيراً إلى أنَ الخليفة أبو بكر البغدادي قبل بيعة جماعة "بوكو حرام".

ودعا العدناني الذين لم يتمكنوا من الانضمام إلى القتال في سورية والعراق إلى الانضمام في أفريقيا، وأضاف قائلًا، «فابشروا أيها المسلمون، فهذا باب جديد فتح لتهاجروا إلى ديار الإسلام ولتجاهدوا، فمن حبسه الطواغيت فأعجزته الهجرة إلى الشام أو العراق أو اليمن أو الجزيرة أو خراسان شبه القارة الهندية، فلن تعجزه الهجرة إلى أفريقيا، فهلموا أيها المسلمون إلى دولتكم، فإننا نستنفركم للجهاد ونحرضكم وندعوكم إلى إخوانكم في غرب أفريقيا".