وزير الخارجية المصري سامح شكري

وجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري السفارة المصرية لدى واشنطن إلى الاحتجاج على تصريحات نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركيّة ماري هارف الأخيرة عن مصر.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أنه "بناء على تعليمات من سامح شكري، قامت السفارة المصرية لدى واشنطن بتوجيه مذكرة احتجاج رسمية إلى الخارجية الأميركية، تتضمن رفضاَ كاملاً لتصريحات نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، التي ادّعت فيها أنَّ المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر تستخدم في قمع المتظاهرين، والتأكيد على أنّها تصريحات لا تمت للواقع بأيّة صلة، والمطالبة بضرورة أن تعكس تصريحات المتحدثين الرسميين باسم الخارجية الأميركية مستقبلاً الحقائق".
ورفضت ماري هارف مقارنة علاقة الولايات المتحدة بدولة الاحتلال الإسرائيلي مع علاقتها بمصر، وذلك في رد على سؤال بشأن سبب تجميد المساعدات الأميركية للقاهرة، العام الماضي، وعدم فعل الشيء نفسه مع تل أبيب، بعد قتلها مئات المدنيّين في غزة، موضحة أنّ "الحكومة المصريّة ضيّقت الخناق على المدنيّين"، مشيرة إلى أنَّ "الوضع مختلف تماماً، فعلاقتنا مع إسرائيل علاقة جيش بجيش آخر، وهي قوية للغاية، وغير قابلة للمقارنة على الإطلاق مع علاقتنا السياسية بمصر".
وأوضحت هارف أنّ "أموال المساعدات كانت تستخدم من طرف الحكومة المصرية ضد شعبها، عبر حملة قمعية ضد المتظاهرين السلميين، ولكن إسرائيل تستخدمها لقتال منظمة إرهابية، وهو ما نعتقد أنه دفاع مشروع عن النفس ضد تهديد خارجي، وهذا هو جوهر الاختلاف".
ووصفت الخارجية المصرية تصريحات هارف بـ"القصور والجهل في حقيقة الأمور".