سامح شكرى وزير الخارجية المصري

رحبت مصر بتوقيع ممثلي القوى السياسية الليبية، السبت، في الصخيرات المغربية، على الاتفاق السياسى الذي رعته الأمم المتحدة، محيية الموقف الإيجابي، والشعور بالمسؤولية الذي تحلى به المشاركون في الحوار، فاتخذوا قرارًا بالتوقيع على هذا الاتفاق، كما تحيي مصر الجهود الكبيرة التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وعلى رأسها المبعوث الأممي برناردينو ليون للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية.

وأكدت وزارة "الخارجية" المصرية، أهمية مرحلة تنفيذ هذا الاتفاق بالشكل الواجب، ما يتطلب الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب ما ينص عليه، ووبطريقة يمكن للشعب الليبي الانطلاق إلى مرحلة إعادة تأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار، وتؤكد أنّ الدعم الذي قدمته للأشقاء الليبيين خلال المرحلة الماضية، ووصولًا إلى توقيع الاتفاق سيستمر خلال الفترة المقبلة على النحو الذي يساهم في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في دولة ديمقراطية تعددية تنعم بالاستقرار الذي تستحقه، وتحمي نفسها من آفة التشدد والتطرف التي تسعى للانتشار في المنطقة العربية وتهدد دولها المختلفة.

وطالبت القوى الليبية بنبذ العنف والعمل على إنجاح الاتفاق السياسي على الأرض، كما تطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها، وتعبر عن خالص تقديرها للمملكة المغربية الشقيقة على دورها في استضافة الأطراف الليبية المتحاورة، كما تشير إلى أهمية الدور الذي لعبته دول جوار ليبيا فى توفير الظروف التي أدت إلى التوقيع على هذا الاتفاق بين الليبيين.