واصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح، لليوم الثالث على التوالي، مانعة الفلسطينيين من التنقل في كلا جانبه، مع توقعات باستمرار إغلاقه عدة أيام. ووفقاً للمصادر المتعددة، فإن السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني استمرار إغلاق المعبر، جراء استمرار حالة التوتر في شبه جزيرة سيناء. وشهدت أعداد العالقين الفلسطينيين في كلا جانبي المعبر تزايد ملحوظ خلال اليومين الماضيين، حيث أفيد بتوافد العشرات من العالقين إلى الفنادق والشاليهات السياحية والشقق المؤجرة في مدينة العريش "50 كيلو متر جنوب محافظة رفح"، بانتظار فتح المعبر ليعودوا إلى منازلهم في قطاع غزة. كما ينتظر المئات من المسافرين الفلسطينيين المتواجدين في قطاع غزة، وبعضهم من المرضى، إعادة فتح المعبر بفارغ الصبر، ليتسنى لهم السفر ومغادرة القطاع. في غضون ذلك أكد مدير هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحه أن 50 شخصاً دخل وقطاع غزة عبر معبر رفح، ولم يتمكن أحد من الخروج رغم إبلاغ الجانب المصري نيته إدخال حافلة واحدة فقط خلال اليوم. وأشار أبو صبحة في تصريح صحفي السبت، إلي أن إدارة المعبر جهزت الحافلات بعد أن فتح الجانب المصري بوابة المعبر بصورة مفاجأة وبدون سابق إنذار، لكنه لم يستقبل أحد من المسافرين وأغلق بواباته الساعة 5 مساءاً. وبين أن خطوة الجانب المصري أثارت غضب المواطنين الموجودين على بواباته بهدف السفر للخارج، قائلاً: "إغلاق المعبر أفضل مئة مرة من فتحه بهذا الشكل".