معارك عنيفة في الزبداني

أعلنت مصادر عسكرية في مدينة الزبداني، بدء عمليات حرب الشوارع بين القوات الحكومية وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة وعناصر الفصائل المسلحة داخل المدينة من جهه أخرى.

وأشار المصدر إلى أن القوات الحكومية نفذت صباح الثلاثاء، عمليات تمهيد مدفعي ثم دفعت بعناصر النخبة في القوات الخاصة للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، حيث سيطروا على 10 كتل سكنية في منطقة فيلات أبو عائشة وتمكنوا من قتل 18 من العناصر المسلحة.

وأفاد مصدر ميداني، بأن الفصائل المعارضة تقصف بشكل غير مسبوق بكل ما تملكه من صواريخ و قذائف المواقع التي تقدمت فيها القوات الحكومية.

وأكدت مصادر مطلعة داخل مدينة الزبداني عن قرب التوصل إلى اتفاق بين حركة أحرار الشام من جهة ووسطاء يمثلون القوات الحكومية وإيران من جهة أخرى يقضي بتأمين خروج جميع المسلحين من المدينة بالإضافة إلى المدنيين الراغبين بذلك إلى جهة لم يعلن عنها وتسليم المدينة للحكومة السورية مقابل تنفيذ حركة أحرار الشام إجراء ممائل في بلدات " كفريا و الفوعة " في ريف إدلب و" نبل و الزهراء " في ريف حلب.

وتوقعت المصادر أن يشمل الإتفاق بلدتي " قدسيا و الهامة " في ريف دمشق الغربي بالإضافة إلى بلدات منطقة وادي بردي، وأشارت المصادر إلى أن بعض القيادات العسكرية السورية لا توافق على هذا الإتفاق وتسعى للقضاء على المعارضة المسلحة في الزبداني وتحرير المدينة بالقوة وعدم السماح لأي مسلح بالخروج من المدينة .

وألمحت قيادات في الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية وداريا إلى أن عملياتها الأخيرة ومهاجمتها لمواقع القوات الحكومية في جوبر وداريا في الأيام الأخيرة أتت لدعم موقف الفصائل المعارضة في الزبداني والضغط على الحكومة السورية لقبول التفاوض وفك الحصار عن الزبداني  بعد أنباء عن تقدم للقوات الحكومية فيها وقرب إنهيار قوات المعارضة.

واندلعت اشتباكات متقطعة في محاور " جوبر وأطراف مدينة دوما" بدون تغيير في خطوط التماس، فيما قصفت الطائرات الحربية بلدات "عربين وزبدين ودير العصافير " في الغوطة الشرقية، كما اندلعت اشتباكات محدودة في مدينة داريا بعد التقدم الذي أحرزته الفصائل المعارضة الأثنين وسيطرتها على عدة أبنية، وتواصل القوات الحكومية إغلاق منطقتي "قدسيا والهامة" ومنع دخول المواد الغذائية في انتظار الوصول إلى حل لقضية الجندي المخطوف.