علمت"العرب اليوم" من مصادرها أن مدينة السمارة الواقعة في شرق "الصحراء" جنوب المغرب تعيش حالة من التوتر بعد أن وجه العديد من المواطنين اتهامات إلى الشرطة في المدينة، باختراق القانون عند محاولة القيام بتوقيف عدد من الأشخاص، الاثنين، والذين تتهمهم السلطات بالتسبب في أعمال شغب وتخريب والاعتداء على قوات الأمن. وأكدت المصادر لـ" العرب اليوم "أن عددا من المواطنين نظموا وقفات احتجاجية أمام المحكمة مدينة السمارة للمطالبة بفتح تحقيق من طرف النيابة العامة على ما اعتبروه خروجا على القانون من طرف الشرطة والتي يتهمونها باقتحام المنازل دون إذن من النيابة العامة، في الوقت الذي تحرص فيه السلطات على تأكيد احترام القانون في تفريق المسيرات الاحتجاجية غير المرخصة ومع الموقوفين. ودخل على خط الأحداث "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" والتي أعربت في تقرير لها حصلت " العرب اليوم" على نسخه منه عن قلقها  لما تشهده المدينة من أحداث، وتخوفها من وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان ، مشيرة إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في داخل القوات العمومية. ويرى مراقبون ونشطاء مدنيون أن من يقف وراء الأحداث في المدينة هم نشطاء حركة البوليساريو الداعية إلى" انفصال الصحراء" عن المغرب ،إلى جانب عدد من الفئات التي ترفع مطالب اجتماعية من قبيل التشغيل والسكن. وأكدوا أن اندلاع المواجهات بين الحين والأخر مرتبط بإيجاد حل للمشاكل الاجتماعية ومدى تغيير السلطات في المدينة لمنهج تعاملها مع  مطالب وتحركات المحتجين. ويبقى الوضع في المدينة مرشحا للاحتمالات كافة خلال الساعات والأيام المقبلة، مع تواصل الاحتجاجات وانتشار تعزيزات من القوات العمومية في مناطق مختلفة من المدينة في حالة استنفار.