مفاوضات البرنامج النووي الإيراني

أكدت واشنطن وطهران أمس الخميس أنهما ليستا في عجلة من أمرهما للتوصل إلى الاتفاق النووي، لكن وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري حذر من أن الولايات المتحدة لن تفاوض إلى ما لا نهاية، وأنها مستعدة لوقف المفاوضات إذا لم تتخذ إيران قرارات صعبة من أجل التوصل إلى الاتفاق.

وصرح كيري للصحافيين خارج الفندق الفخم الذي يستضيف المفاوضات في فيينا، بأنه "إذا لم تتخذ قرارات صعبة، فنحن مستعدون تماماً لوقف هذه العملية"، وأضاف أن المفاوضات "ليست إلى ما لا نهاية"، لكنه لا يريد توقيع اتفاق "على عجل"، وأكد "إننا نحرز تقدما حقيقيا نحو اتفاق شامل" للحد من البرنامج النووي الإيراني.

وشدد كيري على "أننا لن نجلس إلى طاولة المفاوضات إلى الأبد، نحن ندرك أيضا أننا ينبغي ألا نستسلم ونترك كل شيء ببساطة لان منتصف الليل حان"، وقد تم تجاوز مهلتين للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات المستمرة منذ 13 يوما، وحدّد المشرعون الأميركيون أيضاً مهلة حتى صباح الجمعة لتسلم نسخة من أي اتفاق لمراجعتها.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أن إيران والقوى الكبرى تعمل بدأب للتوصل إلى اتفاق نووي، لكنها لن تستعجل ذلك، وذكر "نعمل بجد، لكن دون عجلة لإنجاز المهمة"، وأوضح انه سيبقى في فيينا "ما لزم الأمر" للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن رفض الولايات المتحدة قبول حقوق إيران ولاسيما منها ما يتعلق بالعقوبات يعرقل الوصول إلى اتفاق، وأكد مصدر لم تسمه "بينما يظهر الفريق الإيراني مرونة، يرفض الأميركيين قبول حق إيران الطبيعي وخصوصًا في ما يتعلق بالعقوبات".

وأفاد وزير "الخارجية" الفرنسي لوران فابيوس بأنه لا تزال هناك نقاط "صعبة"، وقال "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وفي هذه الظروف قررت البقاء هذه الليلة وصباح غد وآمل في أن نقطع الأمتار الباقية".