الأمين العام لحزب "التضامن" محمد أبو قاسم

 أكدت مصادر رسمية مطلعة أن الأمين العام لحزب "التضامن" محمد أبو قاسم  قد منح تفويضًا موقعًا من المجلس المحلي لمدينة الزبداني وكافة الفصائل و الكتائب المقاتلة فيها لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع القوات الحكومية للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل مبدئي و إيجاد صيغة يوافق عليها الطرفان بشأن وجود المسلحين أو انسحابهم خارج المدينة، واشترط الحزب أن يكون هو المفاوض الوحيد والضامن للوصول لحل شامل في المدينة.

يشار إلى أن أمين عام حزب "التضامن" هو من أبناء مدينة الزبداني وعلى اتصال بجميع قادة المسلحين داخلها ،كما يعتبر من الشخصيات المقبولة لدى الجهات الحكومية والعسكرية.

وكانت حركة "أحرار الشام الإسلامية" قد أعلنت في وقت سابق فشل المفاوضات مع الجانب الإيراني حول وقف القتال في المدينة ،و لم يعترف الجانب الحكومي السوري بوجود هذه المفاوضات ولم يعلق على أنباء فشلها.

وأعلنت القوات الحكومية وفي المعضمية غرب دمشق، أنها قصفت بثلاث قذائف صاروخية منطقة دوار الطاحونة، حيث كان يتجمع عدد كبير من المسلحين استعدادًا للتوجه إلى مدينة داريا لدعم الفصائل المسلحة هناك مما أدى إلى سقوط العشرات منهم بين قتيل و جريح، واعترف المصدر أن المنطقة المستهدفة خاضعة لبنود المصالحة الوطنية ويحظر قصفها ،إلا أن المسلحين نفذوا عدة خروقات منها مما استدعى الرد المناسب .

وسقطت عدة قذائف هاون في السومرية المحاذية لمطار "المزة" العسكري ومنطقتي المعضمية و داريا،  وأسفرت عن عدة إصابات بين السكان، و ردت القوات الحكومية بقصف عنيف على مواقع الفصائل المسلحة في مدينة داريا.

وأشار مصدر عسكري أن الهجمات التي قامت بها الفصائل المسلحة في مدينة داريا في الأيام الأخيرة لا تعدو كونها عمليات استعراضية ولم تحقق أي خروقات تذكر .

وفي الغوطة الشرقية استمرت المظاهرات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين و تسليم إدارة الأنفاق لجهات مدنية بالإضافة لمطالبهم بتوحيد البندقية في الغوطة الشرقية، و نبذ الصراعات على السلطة.

 وكانت أبرز الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية قد أصدرت بيانًا مشتركًا اتفقت فيه على إزالة المظاهر المسلحة والحواجز  فورًا و تبادل المعتقلين بين الفصائل، و إيقاف الحملات الإعلامية التحريضية كما تم الاتفاق على تسليم إدارة الأنفاق للجنة قضائية متوافق عليها .

وتستمر القوات الحكومية في بلدتي قدسيا والهامة في إغلاق الطرق لليوم السادس عشر، دون وجود أي مبادرات أو مفاوضات لإنهاء الحصار، حيث أفادت مصادر محلية بنية السكان تنظيم مظاهرة حاشدة للمطالبة بفك الحصار .