شنَّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، غارة على بلدة الحضر في ريف القنيطرة جنوب سورية، أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من قوات موالية للحكومة السورية.

وأكد مصدر مطلع أنَّ طائرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الحضر، ما تسبب في مقتل عنصرين من "حزب الله" اللبناني وثلاثة عناصر من اللجان الشعبية الموالية للحكومة السورية.

وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من "إسرائيل" من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى، ورفض متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على الحادث.

وينشر "حزب الله" مقاتلين في عدد كبير من الجبهات ويقاتل إلى جانب القوات الحكومية ويقود، بحسب تقارير عدة، العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، لا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة.

وسبق لجيش الاحتلال، أن استهدف "حزب الله" في منطقة الجولان في غارة في 18 كانون الثاني/ يناير، قتل فيها ستة عناصر من الحزب اللبناني وضابط إيراني، فيما أفادت تقارير نفتها طهران، عن مقتل إيرانيين آخرين.

ونفذت الاحتلال الإسرائيلي في 2014 و2015 غارات عدة على مواقع للقوات الحكومية السورية في هضبة الجولان.

ووقعت معركة عنيفة في 17 حزيران/ يونيو، في بلدة الحضر بين مقاتلين معارضين من جهة والقوات الحكومية مدعومة من ميليشيات مسلحة من جهة أخرى، أوقعت حوالي 25 قتيلا من الطرفين، ومنذ ذلك الوقت، يطوق مقاتلو المعارضة البلدة بشكل شبه كامل.

وجدير ذكره أنّ الاحتلال يحتل منذ نكسة حزيران 1967، حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان ضمتها في وقت لاحق، من دون أن تحظى بأي اعتراف دولي، وتبقى حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.