مسلحين متنكرين بزي نسائي

قتل جندي يمني وخمسة مسلحين متنكرين بزي نسائي يُعتقد بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة"، إثر اشتباك أعقب توقيفهم أمس السبت، في نقطة تفتيش تابعة للجيش في مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة اليمنية، فيما سيطرت جماعة "الحوثي" على مديرية أرحب شمال صنعاء، بعد انسحاب مفاجئ نفّذه مسلحو القبائل من خط المواجهات التي تجددت قبل يومين وأسفرت عن سقوط 12 قتيلًا و15 جريحًا من الجانبين.

وأكدت مصادر أمنية، أنَّ السائق الذي نقل المسلحين المتنكرين في حافلة وأصيب في الاشتباك، اعترف بأنَّ هذه المجموعة خطّطت لاستهداف حرس للحدود السعودية بتفجير انتحاري.

وأوضحت المصادر أنَّ نقطة للجيش اليمني في مديرية حرض الحدودية مع السعودية أوقفت حافلة يقل مسلحين يرتدون زيًا نسائيًا ويرجّح أنهم من تنظيم "القاعدة"، ما أدى إلى اشتباك قتل خلاله خمسة مسلحين وجُرح اثنان كما قتل جندي.

وأشارت إلى أنَّ اثنين من القتلى يحملان الجنسية السعودية، فيما عثر في الحافلة على أسلحة ومتفجرات وحزام ناسف، مشيرة إلى احتمال تخطيط المجموعة لمهاجمة معقل رئيس للحوثيين في الأطراف الغربية من محافظة صعدة المجاورة.

وكان تنظيم "القاعدة" كشف على حسابه في "تويتر"، أنه شن أربع هجمات في اليومين الأخيرين على مواقع للحوثيين في محيط مدينة رداع في محافظة البيضاء، ما أدى إلى سقوط 70 قتيلًا حوثيًا، ولم يتسنَّ التحقق من دقة المعلومات.

وفي غضون ذلك، سيطر مسلحو جماعة "الحوثي" أمس السبت، على مديرية أرحب المتاخمة للعاصمة اليمنية من الشمال، بعد انسحاب مفاجئ لمسلحي القبائل المناهضين للجماعة من خط المواجهات.

واتهمت مصادر قبلية في أرحب الجماعة بحشد مئات من مسلحيها المدعومين بالأسلحة الثقيلة والدبابات، وخرق اتفاق مع لجنة وساطة قبلية كانت أقرت أول من أمس انسحاب الطرفين من خط المواجهة، وفتح الطرق وإزالة نقاط التفتيش.

وأعلن الناطق باسم "الحوثي" محمد عبد السلام السبت، سيطرة جماعته على مديرية أرحب، مشيرًا إلى العثور على معامل لتنظيم "القاعدة" لصنع متفجرات وتجهيز سيارات مفخخة.

وقال في تصريح صحافي "في إطار مواجهة العناصر التكفيرية والقاعدة في مديرية أرحب، وبتحرك للجان الشعبية والقوات المسلحة والأمن طُهِّرت أجزاء واسعة من المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها".