اندلعت أعمال عنف وشغب بين قبيلتين جزائريتين أحدهما من العرب والأخرى من الطوارق في مدينة برج باجي مختار الحدودية مع مالي, والتي تقع في ولاية أدرار أقصى الجنوب الجزائري، على خلفية مقتل شاب يبلغ من العمر 25سنة ينتمي لقبيلة أدلان التارقية، بعد تعرضه لضرب مبرح وقاتل من قبل قبيلة البرابيش العربية, بسبب قيامه بمحاولة سرقة أحد المحلات، وأسفرت الحصيلة  المقدمة على المستوى المحلي الخميس, عن مقتل ستة أشخاص وجرح 30 أخرين من ضمنهم ستة في حالة خطيرة. وقد تمكنت قوات مشتركة من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني التي تدخلت في عين المكان لوقف أعمال الشغب بين القبيلتين من بسط سيطرتها على كافة أحياء مدينة برج باجي مختار الخميس, والتي تحولت مند مقتل الشاب أمسية الخميس إلى ساحة معركة بين القبيلتين، حيث انتشرت قوات مكافحة الشغب عبر مختلف أحياء وشوارع المدينة من أجل تأمين السكان والحفاظ على ممتلكاتهم. ووصل تطور الأحداث بين الجانبان إلى حد محاصرة عدة أحياء واقتحام عدة منازل في المنطقة، والاعتداء على ممتلكات السكان وخرقها، بعد تطور النزاع بين الجانبين، وسارع المسؤولين المحليين في المنطقة إلى عقد اجتماع طارئ في مقر دائرة برج باجي مختار, حضره عدد من  المسؤولين والمنتخبين المحليين والبرلمانيين وأعيان وعقلاء القبائل وممثلي المجتمع المدني  بقصد إصلاح ذات البين بين القبيلتين. وأفاد الأمين العام لولاية أدرارعبد القادر برادعي خلال الاجتماع, أن الدولة ستفرض احترام القانون وتطبيق العدالة والحفاظ على النظام العام، مضيفاً أن والي الولاية يواصل في عين المكان مساعيه لتهدئة الوضع وإنهاء هذه الخلافات التي شهدت حرق بعض الممتلكات. ونفى الأمين العام للولاية وجود أي علاقة لهذه المشادات التي وصفها بـ"الفتنة" بتسيير ملف منكوبي الأمطار الأخيرة التي شهدتها الزلاية، مشيراً إلى أن عملية التكفل بالمتضررين تجري في ظروف عادية. كما عقد والي ولاية أدرار لقاءاً تشاورياً آخر في مقر دائرة برج باجي مختار, جمعه بفعاليات المجتمع المدني شدد من خلاله على ضرورة تهدئة النفس وتغليب لغة الحوار والإحتكام إلى العقل بدل الحساسيات الضيقة ونبذ الخلافات وتوجيه الأفكار نحو تنمية هذه المنطقة الحدودية.