قالت الشرطة ومسعفون إن سلسلة تفجيرات، استخدمت فيها سيارات ملغومة في العاصمة العراقية، الثلاثاء، أدت إلى مقتل 60 شخصًا على الأقل في أحياء غالب سكانها شيعة. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن تلك الهجمات، التي بدت منسقة، لكن الجماعات السنية المسلحة، ومن بينها فرع لـ"القاعدة" بدأت تستعيد قوتها الدافعة في العراق. وسقط أكبر عدد من القتلى في انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم في حي الطالبية في شمال بغداد، حيث قتل تسعة أشخاص، وفي حي الحسينية في الضواحي الشمالية للعاصمة قتل عشرة أشخاص، حين انفجرت سيارتان ملغومتان في تتابع سريع. وتقول الأمم المتحدة أن "نحو 800 عراقي قتلوا في آب/أغسطس الماضي، وأن أكثر من ثلثهم سقطوا في الهجمات المميتة في بغداد". وأثارت أعمال العنف، التي تأتي بعد مرور 18 شهرًا على انسحاب القوات الأميركية من العراق، بواعث القلق من العودة إلى الصراع الطائفي، الذي شهده العراق عامي 2006 و2007. وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت الشرطة ومسعفون أن مسلحين اقتحموا منزل عضو ميليشيا سنية موالية للحكومة في جنوب بغداد، وقطعوا رأسه وقتلوا زوجته وثلاثة أطفال. وفي حادث منفصل، عثر على أربع جثث لمجهولين في أماكن مختلفة من بغداد، وكان الضحايا جميعًا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين.